تفجير في درعا يستهدف قيادياً “بارزاً” ومراسلين للنظام.. ما تفاصيله؟

انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة للأمن العسكري، في منطقة الشيّاح بمحافظة درعا، ما أسفر عن مقتل “قيادي بارز” وعناصر أمن ومراسلين في إعلام النظام.

وأدى التفجير، الذي وقع اليوم الأربعاء قرب الحدود الأردنية، إلى مقتل القيادي البارز في الأمن العسكري مصطفى المسالمة، الملقب بـ “الكسم”.

كما أدى لمقتل مراسل قناة “سما” الموالية فراس الأحمد، بحسب ما أعلنت القناة.

إعلاميان مواليان

وكذلك أعلنت قناة “الإخبارية السورية” عن مقتل مصورها أحمد المسالمة بالتفجير، إلا أنها أفادت لاحقاً أنه على قيد الحياة، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبحسب شبكات محلية، أسفر التفجير عن مقتل مساعدين برتبة “صف ضابط” في فرع الأمن العسكري، أحدهما يدعى محمد الخلف، والآخر محقق يدعى وسام حمود.

ونعى إعلام النظام الرسمي الأشخاص المستهدفين، متحدثاً عن مقتل مراسل قناة “سما” وعنصرين تابعين للأمن العسكري فقط.

وقالت وكالة “سانا” في الخبر الذي أوردته: “استشهد مراسل قناة سما فراس الأحمد وعنصرين من قواتنا المسلحة، وإنقاذ مصور أخبار السورية أحمد المسالمة”.

وذلك “جراء اعتداء إرهابي بعبوة ناسفة في الشياح بريف درعا، بعد إحباط عملية تهريب مخدرات”.

وينحدر فراس الأحمد من مدينة الشيخ مسكين، وسط محافظة درعا، ويعمل مراسلاً ميدانياً لصالح قناة “سما” الموالية.

“دورية لضبط المخدرات”

نقل “تجمع أحرار حوران” عن مصادر مطلعة، أن القيادي البارز الملقب بـ”الكسم” كان برفقة دورية تابعة للأمن العسكري، تضم مراسل “سما” ومصور “الإخبارية السورية”.

وكانت الدورية تسير في منطقة الشياح عند انفجار العبوة الناسفة، في منطقة قريبة من الحدود السورية- الأردنية.

وبحسب إعلام النظام فإن الدورية كانت تعمل على “إحباط تهريب شحنة مخدرات”، إلا أن مصادر “تجمع أحرار حوران” نفت ذلك.

ويعتبر “الكسم” من أبرز القادة المحليين في محافظة درعا، ويقود مجموعة تعمل لصالح “الأمن العسكري” في درعا.

وعمل “الكسم” سابقاً ضمن فصائل المعارضة في درعا البلد، قبل انضمامه لاتفاق “التسوية” الذي فرضه النظام السوري في درعا، بعد سيطرته على المحافظة عام 2018.

ومنذ مارس/ آذار الماضي، خضع “الكسم” لعقوبات أمريكية وبريطانية، لضلوعه بعمليات تجارة وتهريب المخدرات من سورية للأردن.

وسبق أن طالته 8 محاولات اغتيال منذ عام 2018، بإطلاق رصاص وعبوات ناسفة، إلا أنه نجا منها وأسفرت عن مقتل مرافقيه.

وتسيطر قوات النظام السوري على معظم محافظة درعا بموجب اتفاقيات “تسوية” أجرتها مع فصائل المعارضة ووجهاء درعا (اللجان المركزية) بوساطة روسية.

وتوثق شبكات ومراصد محلية استهدافات وعمليات اغتيال شبه يومية، تطال مدنيين وعسكريين أو عناصر سابقين في المعارضة، إضافة إلى ضباط وعناصر في قوات الأسد.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا