تقرير: إسرائيل تخطط لتوغل بري بلبنان وواشنطن تدق “جرس الإنذار”

قالت شبكة “CNN” الأمريكية إن إسرائيل تخطط لتنفيذ توغل بري داخل الحدود اللبنانية، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية بدفع “حزب الله” للتراجع عن الحدود.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية ومسؤولين مطلعين على الأمر، أمس الأربعاء، أن إسرائيل تتخطط لتوغل بري في جنوب لبنان أواخر الربيع أو مطلع الصيف المقبلين.

وقالت الصحيفة إنه “في حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، فإن القلق حاد بما فيه الكفاية داخل إدارة بايدن، لدرجة أن احتمال التوغل قد شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة”.

وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين “نحن نعمل على افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة”.

وأضاف: “ليس بالضرورة أن يكون ذلك وشيكاً في الأسابيع القليلة المقبلة، لكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع. إن عملية عسكرية إسرائيلية هي احتمال واضح”.

وأكد مسؤول آخر أن هناك مسؤولين بالحكومة والجيش الإسرائيلي “يحبذون الإقدام على توغل بري في لبنان”.

وقال مصدر مطلع في المخابرات الأمريكية إن هناك مخاوف من تطور الغارات الإسرائيلية الأخيرة في عمق لبنان، إلى حملة جوية موسعة تتطور في النهاية إلى توغل بري.

وأضاف أن “مجتمع الاستخبارات الأمريكي يدق أجراس الإنذار”.

من جانبه، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحيفة: “أعتقد أن ما تفعله إسرائيل، هو أنها تثير هذا التهديد على أمل التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض”.

لأول مرة منذ 2006.. ماذا يعني قصف إسرائيل لبعلبك في لبنان؟

وأضاف أن “بعض المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى أن هذا مجرد جهد لخلق تهديد يمكنهم الاستفادة منه”.

ومنذ اليوم التالي للهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين “حزب الله” وتل أبيب.

ويعلن “حزب الله” عن استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية “دعماً للمقاومة”، حسب روايته.

في المقابل يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ورغم أن معادلة الرد والرد المضاد ما تزال قائمة حتى الآن، وصلت إلى مراحل تصعيدية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث اتجهت إسرائيل لتنفيذ ضربات في العمق اللبناني، وضمن مناطق بعيدة نسبياً عن الحدود.

وكانت إسرائيل شنت، الاثنين الماضي، ضربتين جويتين على محيط مدينة بعلبك، في تطور هو الأول من نوعه منذ حرب تموز في 2006 على صعيد العمق.

وكانت فرنسا قدمت مقترحاً إلى “حزب الله” اللبناني بهدف إنهاء حالة التصعيد مع إسرائيل، واستئناف المفاوضات حول ترسيم الحدود.

ويتضمن المقترح ثلاث خطوات على مدى عشرة أيام، الأولى هي إيقاف الجانبين العمليات العسكرية بينهما بشكل فوري.

والخطوة الثانية تنص على قيام “حزب الله”، خلال ثلاثة أيام، بسحب قواته مسافة 10 كيلومترات من الحدود.

كما تقترح الخطة قيام الحزب بتفكيك جميع المباني والمنشآت القريبة من الحدود، وسحب قواته وخاصة مقاتلي “فرقة الرضوان” والقدرات العسكرية مثل الأنظمة المضادة للدبابات.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا