صحيفة: إيرلندا تواجه “مهمة ضخمة” في سورية الشهر المقبل

تستعد إيرلندا لمهمة “ضخمة” في سورية، تتمثل بسحب مئات الأطنان من المعدات وإعادتها إلى إيرلندا، بعد انتهاء مهامها ضمن قوات “حفظ السلام” هناك.

وذكرت صحيفة “ذا إيريش تايمز“، اليوم الاثنين، أن القوات الإيرلندية تستعد للعودة من سورية مطلع شهر أبريل/ نيسان المقبل، بعد قرار الحكومة وقف المساهمة بأفراد في قوة الأمم المتحدة لمراقبة “فض الاشتباك”، على الحدود بين سورية وإسرائيل.

لكن مهمة سحب القوات تواجه “تحديات كبيرة”، أبرزها سحب المعدات اللوجستية التي تزن مئات الأطنان.

“مهمة ضخمة”

وبحسب الصحيفة الإيرلندية، فإن “هذه العملية اللوجستية ستكون الأكثر تعقيداً وتحدياً التي تقوم بها قوات الدفاع منذ عام 2014، عندما تم سحب كتيبة إيرلندية من قوات حفظ السلام في تشاد”.

ومن المقرر أن يتم شحن حوالي 280 ألف قطعة من المعدات، تبلغ قيمتها حوالي 23 مليون يورو، إلى إيرلندا عن طريق البحر.

ويشمل ذلك 14 ناقلة جند مدرعة من طراز Mowag تزن كل منها 20 طناً.

ومنذ عام 2014، عملت القوات الإيرلندية كقوة رد سريع مرادفة لقوات “حفظ السلام” بين سورية وإسرائيل، ضمن فرقة المشاة 68 التي تضم 130 جندياً إيرلندية.

وتم تكليف القوات الإيرلندية بمهمة الاستجابة السريعة في غضون 15 دقيقة، في حال تعرضت “قوات حفظ السلام” لأي هجوم.

وخلال مهمتها في سورية، تعاملت القوات الإيرلندية مع عدد من الحوادث، أبرزها إنقاذ جنود “حفظ السلام” الفلبينيين من عملية اختطافهم على يد “جماعات متشددة” في سورية، وفق الصحيفة الإيرلندية.

كما قامت القوات الإيرلندية بـ 2600 جولة فردية في سورية.

وقال الكابتن أندرو أونيل، ضابط اللوجستيات في مجموعة المشاة 68 في سورية، إن إعادة المعدات ستكون “مهمة ضخمة”.

وأضاف: “كان الأمر شاقاً في البداية. هذا ليس شيئاً بدأناه منذ بضعة أسابيع، لقد كانت هذه عملية طويلة منذ البداية عندما تشكلنا لأول مرة في يوليو”.

وبحسب أونيل فإن العملية اللوجستية ستشمل إعادة مركبات Mowags والمركبات المدرعة، إلى جانب المعدات الهندسية والتخلص من الذخائر المتفجرة ومعدات البحث المتخصصة.

وسيتم تحميل المعدات في حاويات ونقلها بالشاحنات عبر الحدود إلى لبنان، قبل تحميلها على سفينة مستأجرة خصيصاً في ميناء بيروت، وسوف تستغرق السفينة حوالي 21 يوماً للعودة إلى إيرلندا.

وقال أونيل إنه بسبب الوضع الأمني ​​غير المستقر في لبنان، فقد تم تحديد ميناء احتياطي كحالة طوارئ.

وبعد الانسحاب الشهر المقبل، سيبقى عدد صغير من الضباط الإيرلنديين ضمن طاقم المقر الرئيسي لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.

وكذلك ستواصل إيرلندا، بحسب الصحيفة، تقديم عدد صغير من الضباط إلى هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، وهي مهمة غير مسلحة تعمل أيضاً في سورية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا