مباحثاتٌ بالرياض حول سورية..واشنطن: تعاونٌ لدعم المعارضة والحل السياسي

أعلنت الولايات المتحدة عن إجراء مباحثات مع السعودية حول سورية، تم الاتفاق خلالها على دعم المعارضة السورية، والدفع نحو الحل السياسي للملف السوري.

وكشف حساب “السفارة الأمريكية في دمشق” عبر “تويتر”، عن لقاءات جمعت مسؤولين أمريكيين، اليوم الأربعاء، مع نظرائهم السعوديين في الرياض، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على دعم المعارضة السورية، والعملية السياسية السورية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254”.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، استقبل في مكتبه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام، جويل رايبرن، لبحث آخر المستجدات على الساحة السورية، دون التطرق إلى الشق المتعلق بدعم المعارضة السورية.

ولم يذكر الجانب الأمريكي تفاصيل الاجتماع ونوع الدعم المقدم للمعارضة السورية، مكتفياً بالقول: “ناقشنا خلاله (الاجتماع) الشراكة والتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، دعماً للمعارضة السورية ودعماً لحل سياسي للنزاع السوري، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

دعوة أمريكية لمحاسبة الأسد

جددت الولايات المتحدة دعوتها للمجتمع الدولي من أجل الضغط على روسيا لوقف مجازر نظام الأسد في إدلب، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في سورية.

ونشر حساب وزارة الخارجية الأمريكي للحريات وحقوق الإنسان عبر “تويتر” تغريدة، أمس الثلاثاء، ندد فيها باستهداف الصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة في إدلب، مشيراً إلى أن “رصاص الأسد وقنابله قتلت أكثر من 120 صحفياً في سورية منذ عام 2011، بينهم 2 قتلوا وأربعة أصيبوا بإصابات خطيرة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة”.

ودعا الحساب، التابع رسمياً للخارجية الأمريكية، إلى محاسبة نظام الأسد على انتهاكه حقوق الإنسان، واستخدامه الأسحلة الكيماوية، وممارسته القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب والاحتجاز في السجون التابعة له.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، إن نظام الأسد لن يتمكن من تحقيق نصر عسكري في هجماته على إدلب، مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع تركيا لحل ملف إدلب.

وأضاف بومبيو أن “الحل يكمن في وقف إطلاق نار دائم، ومفاوضات تقودها الأمم المتحدة طبقاً لما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2254” وتابع “مثلما قال الرئيس ترامب يوم الثلاثاء، نحن نعمل بالتعاون مع تركيا لننظر فيما يمكن أن نفعله معاً”.

يأتي ذلك في ظل تقدم قوات الأسد بريف إدلب الجنوبي، وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية، ومنها كفرنبل وحاس، فيما حققت فصائل المعارضة تقدماً، اليوم الأربعاء، على محور ريف إدلب الشرقي، وسيطرت على ثلاث بلدات في محاولةٍ منها للتقدم نحو مدينة سراقب، التي سيطر النظام عليها مؤخراً.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا