توتر بعد مقتل متظاهر والهجري يدعو للهدوء..ماذا يجري في السويداء؟

شهدت مدينة السويداء، اليوم الأربعاء، توتراً بعد مقتل أحد المتظاهرين برصاص قوى الأمن التابعة لقوات النظام.

وحسب شبكة “السويداء 24” فإن المتظاهرين اقتحموا “مركز التسويات الأمنية” في صالة السابع من نيسان، وسط مدينة السويداء.

وأثناء الاقتحام أطلق عناصر الأمن المتواجدين في المبنى النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل جواد الباروكي، بعد إصابته في الصدر، إضافة إلى إصابة شخص آخر.

ونشرت الشبكة تسجيلاً يظهر لحظة إطلاق عناصر الأمن الرصاص بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة الباروكي، وإسعافه إلى المشفى الوطني قبل أن يفارق الحياة.

وعقب ذلك سادت حالة من الغضب بين المتظاهرين، وقاموا بتحطيم صور رأس النظام بشار الأسد في ساحة المشفى الوطني في مدينة السويداء.

كما اقتحم المتظاهرون مقر شعبة حزب البعث في السويداء (شعبة المدينة)، وقاموا بتمزيق الصور ورمي المستندات خارج المبنى.

من جانبه دعا رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، إلى ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، بعد مقتل الباروكي.

ووصف الهجري، حسب شبكة “الراصد” المحلية، قاتلي الباروكي بـ”أيادي الغدر” ودعا إلى تشييعه “شهيداً للواجب”.

وكان متظاهرون قد وجهوا دعوات، أمس الثلاثاء، للمشاركة في مظاهرة أمام “مقر التسويات” الذي استأنف النظام العمل فيه بعد توقفه قبل ثلاثة أشهر.

وتشمل التسوية “المتخلفين عن الخدمة العسكرية، والفرار الداخلي والخارجي، بينما تستثني المطلوبين بموجب ادعاءات شخصية”.

لكن متظاهرين اعتبروا أن “الأجهزة الأمنية هي أول من انتهك وينتهك القانون، وتلك التي تُسمّى (تسوية) هي عمل غير قانوني، ولا سند لها في القانون”، حسب “السويداء 24”.

وتشهد محافظة السويداء حراكاً شعبياً ومظاهرات ضد نظام الأسد منذ يوليو/ تموز العام الماضي.

وكان الزخم والمشاركة الكبيرة وسط “ساحة الكرامة” طوال الأشهر الماضية، قد حرفت الأنظار الغربية والعربية إلى المحافظة الواقعة في جنوب سورية، والمطالب التي ينادي بها المتظاهرون، على رأسها إسقاط الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا