“توطين الأدوية”.. مباحثات بين النظام وإيران من بوابة “الصحة”

أجرى وفد من حكومة الأسد مباحثات مع مسؤولين إيرانيين في مجال الصحة والعلاج الطبي، وسط الحديث عن “توطين صناعة الأدوية” خاصة النادرة منها.

والتقى سفير النظام في طهران، شفيق ديوب، مع مستشار وزير الصحة والعلاج الطبي الإيراني، محمد حسين نيكنام، اليوم الثلاثاء، لبحث التعاون في مجال الصحة والأدوية والتجهيزات الطبية، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”.

وتركزت المباحثات حول فرص التعاون في مجال “توطين” صناعة بعض الأدوية النادرة والنوعية والمعدات الطبية، بالاستفادة من التقنيات وحدائق العلوم والتكنولوجيا وتبادل الخبرات بين الجانبين.

وتحدث سفير النظام عن وجود صعوبات تعرقل التعاون بين شركات الأدوية والأجهزة الطبية في سورية وإيران، على أن يُعقد اجتماع قريب بين الجانبين لبحث سبل تجاوز هذه الصعوبات.

ويقصد بتوطين صناعة الأدوية تعميق التصنيع المحلي للأدوية، ويحتاج ذلك إنشاء مراكز بحثية طبية وتصنيع الخامات الدوائية، وهو أمر مكلف بالنسبة لحكومة النظام المنهكة اقتصادياً.

ويسعى الجانبان وراء ذلك إلى تجاوز العقوبات الغربية المفروضة عليهما، في محاولة للالتفاف عليها وإيجاد آليات جديدة تخفف القيود المفروضة.

وتعتبر إيران من أكبر داعمي نظام الأسد اقتصادياً وخاصة في مواد المحروقات، التي تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد من نقصها.

يُشار إلى أن إيران عيّنت، الشهر الماضي، عباس أكبري مستشاراً لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع نظام الأسد.

إيران تعيّن “مستشاراً” لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع نظام الأسد

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يبدي فيه مسؤولون إيرانيون توجسهم من حجم التجارة الضعيف ما بين طهران والمناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.

إذ كثف المسؤولون الإيرانيون في الأشهر الماضية من تصريحاتهم المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية مع نظام الأسد في سورية، في مسار أفضى إلى توقيع العديد من الاتفاقيات، منذ مطلع العام الجاري.

ودعا مساعد رئيس لجنة السياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، إبراهيم عزيزي، إلى “اتخاذ قرارات استراتيجية في مجال التعاون مع سورية، وعدّها ضرورة”.

وأضاف لوكالة “فارس” في يناير/ كانون الثاني الماضي، “بدأت مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية. البلدان يمتلكان قواسم مشتركة عديدة”.

وأكد المسؤول الإيراني على “ضرورة تنمية نشاطات اللجنة الاقتصادية المشتركة، من أجل اتخاذ قرارات استراتيجية على صعيد التعاون طويل الأمد”، مشيراً إلى أن اتفاق تأسيس المصرف المشترك الأخير “يساهم في إحباط الحظر”.

قد يعجبك أيضا