“حزب الله” يستعيد جثة من ريف حلب ويبحث عن “كميل”

أعلن “حزب الله” استعادة جثة أحد مقاتليه، بعد ست سنوات من مقتله خلال اشتباكات مع الفصائل السورية في قرية رتيان بريف حلب.

وقال البيان الذي نشرته وسائل إعلام تابعة للحزب اللبناني، أمس السبت:”تزف المقاومة الإسلامية بشرى استعادة جثمان الشهيد المجاهد الحاج محمد مصطفى بواب (نور علي)”.

وحسب موقع “ليبانون ديبايت” فإن المقاتل محمد مصطفى بواب، الذي كان يقاتل تحت اسم “نور علي”، من مواليد 1989 وينحدر من بلدة حاروف قضاء النبطية.

وأشار الموقع إلى أن مصطفى بواب شارك في العديد من المعارك التي خاضها “حزب الله” في سورية، وتوقف عن القتال فترة بعد إصابته.

وعاد مصطفى بواب إلى القتال في ريف حلب سنة 2015، حيث قتل خلال معارك قرية ريتان مع الفصائل السورية هناك في 17 فبراير/ شباط 2015.

 وحسب ما رصده فريق “السورية. نت” سيتم تشييع المقاتل في بلدة حاروف، اليوم الأحد.

وشهدت قرية رتيان في 2015 معارك وصفت بـ”الطاحنة” بين فصائل المعارضة السورية وقوات الأسد، أثناء محاولة الأخيرة فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء.

وفي المعركة الأولى شنت فصائل المعارضة هجوماً على قوات الأسد، وتمكنت من السيطرة عليها لمدة عام كامل.

وخلال المعاركة تمكنت الفصائل من قتل وأسر عدد من عناصر “حزب الله”، قبل أن تشن قوات الأسد بمساندة ميليشيات إيرانية هجوماً على القرية في 2016 وتسيطر عليها بشكل كامل.

واحتفظت فصائل المعارضة بجثث قتلى “حزب الله” حيث أبرمت لاحقاً صفقات تبادل مع الفصائل السورية.

صفقات سابقة بانتظار صفقة جديدة

وكان من بين الأسرى قائد الحملة العسكرية من جانب قوات الأسد، الملازم أول رامي حميدوش الذي ينحدر من مدينة القرداحة باللاذقية.

ويقول أحد قادة الفصائل في ريتان، إن والد حميدوش تواصل معه بعد اعتقاله وطلب إطلاق سراح ابنه مقابل صفقة إطلاق سجناء من سجون نظام الأسد.

ويضيف القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث مع “السورية.نت”، أن المفاوضات كانت جارية لإطلاق سراح 48 أسيراً من سجون النظام وثلاث نساء مقابل إطلاق سراح الملازم الأول، لكن فوجئنا بإبرام حركة “أحرار الشام” صفقة التبادل بمفردها وإطلاق سراح الملازم مقابل الإفراج عن حسن صوفان، التي تسلم قيادة الحركة لاحقاً.

أما من جانب “حزب الله”، فقد كان قائد الحملة العسكرية قيادي يلقب بـ”كميل” وقتل خلال هجوم فصائل المعارضة على مقرات الحزب في القرية.

وتقول ثلاثة مصادر متطابقة لـ”السورية. نت” إن حزب الله منذ ست سنوات يبحث عن جثة القيادي “كميل” ومستعد لإبرام صفقة مع فصائل المعارضة.

وأكدت المصادر أن جثة “كميل” دفنت في مقر فصائل المعارضة في ريتان، وعند اقتحام قوات الأسد للقرية سنة 2016، تم تغيير مكان الجثة وتسليمها لحركة “نور الدين الزنكي”، قبل أن تتسلمها لاحقا “هيئة تحرير الشام”.

وتشير المصادر إلى أن أشخاص من “حزب الله” تواصلوا منذ قرابة ستة أشهر مع محمود دعبول، الذي كان قائد كتيبة في رتيان ريف حلب أثناء المعارك، ويعمل حالياً ضمن صفوف “تحرير الشام”، من أجل تسليم جثة القيادي “كميل”.

ولا يعرف اسم القيادي في الحزب الملقب بـ”كميل”، كما لم يعلن الحزب عن إجراء أي مفاوضات لتسلم جثته مع تحرير الشام.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا