خسائر كبيرة.. “الصقيع” يضرب مواسم زراعية في إدلب (صور)

لحقت خسائر كبيرة بمزارعين عاملين في محافظة إدلب، خلال الساعات الماضية، إثر موجات “صقيع” ضربت مواسمهم الزراعية، بعد انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

وتركّزت الخسائر بصورة أكبر لدى مزارعي “البيوت البلاستيكية” للمواسم الصيفية، بحسب ما رصد مراسل “السورية.نت”، في عدة مناطق زراعية مختلفة بريف إدلب، أبرزها سهل الروج وسهول حزانو وكفريحمول ورام حمدان وزردنا بريف إدلب الشمالي.

غرس زراعي متضرر بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)
غرس زراعي متضرر بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)

وبحسب تقديرات مزارعين، فإنّ الخسائر تراوحت من 70% إلى 100%، بعد أن انخفضت درجات الحرارة لأكثر من 7 درجات تحت الصفر، وهي أجواء غير صالحة لنموّ هذا الموسم الصيفي.

وتأثر الموسم الزراعي على موجتين متتاليتين خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الموجة الأخيرة، الأحد الماضي، أجهزت على كامل الموسم، بعد أن سببت الموجة الأولى ضرراً كبيراً.

“موسم متأخّر”

أحمد مغلاج، وهو مزارع مهجر من بلدة كفردريان، يؤكد أنّ نسبة خسارته وصلت إلى 100% من الحصول، في وقتٍ لم تنجُ فيه أية غرسة من موسمه، مؤكداً أن “جميعها انحرقت وتيبّست بموجات الصقيع”.

غرس زراعي متضرر بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)
غرس زراعي متضرر بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)

ويضيف في حديثٍ لـ”السورية.نت”، أنّ “الخسارة لم تقتصر على الخسارة المادية بل تسببت في تأخير الموسم الصيفي الذي يعدّونه، فالمحصول المحروق والمتضرر هو نتاج شهر من العمل”.

 أحمد مغلاج، مزارع متضرر بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)
أحمد مغلاج، مزارع تضرر موسمه بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)

ويعمد مزارعون إلى البدء بموسم الزراعة الصيفية في “بيوتٍ بلاستيكية” في محاولةٍ لإنتاج المحصول بموسم أبكر بشهر كامل خلال الصيف.

يوضح أحمد أنّ “الموسم المبكر تبدد حتماً بعد خسارته نتيجة موجات الصقيع”.

غرس زراعي متضرر بالصقيع وآخر جديد، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)
غرس زراعي متضرر بالصقيع وآخر جديد، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)

خسائر كبيرة

يشير محدثنا مغلاج، إلى أنّ خسارة الدونم الواحد وصلت إلى 400 دولار أمريكي وهي تكلفة زراعته، وهو مضطر اليوم لإعادة دفع المبلغ ذاته.

وبدأ مغلاج، أمس الثلاثاء، في إعادة زراعة الموسم ونصب “الشتل” الزراعي في البيوت البلاستيكية من جديد، على اعتبار أنه لا خيار أمامه إلا العمل الزراعي، المهنة التي تهجّر منها من قريته قبل سنتين.

غرس زراعي متضرر بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)
غرس زراعي متضرر بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)

واستأجر مغلاج منذ تهجيره قرابة 6 هكتارات قرب بلدة حزانو شمالي إدلب، ليعتمد عليها في رزقه وتأمين قوت عائلته.

ويوضح أنّ “الخسائر التي مني بها هذا الموسم، جميعها ديون ترتبت عليه ويعمل على إكمال الموسم بأية طريقة حتى يحظى بموسم وفير في آخر العام حتى يسدد ديونه”.

 أحمد مغلاج، مزارع تضرر موسمه بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)
أحمد مغلاج، مزارع تضرر موسمه بالصقيع، بلدة حزانو شمالي إدلب، 22 مارس/آذار 2022 (السورية.نت)

وارتفعت التكاليف الزراعية بشكل ملحوظ في الموسم الحالي، تزامناً مع ارتفاع عام في التجهيزات الزراعية سواء الأسمدة والبذار، وصولاً إلى “الديزل” والطاقة الكهربائية.

وناشد مغلاج في ختام حديثه، المنظمات الإنسانية والجهات العامة بضرورة مساندة المزارعين لتعويض خسائرهم وأضرارهم خلال الموسم الزراعي الحالي.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا