“خيبة أمل”.. قافلة المساعدات للشمال السوري “دورية” لا علاقة لها بالزلزال

أعلن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أن قافلة المساعدات التي دخلت اليوم الخميس، هي دورية ولا علاقة لها باستجابة الدول للزلزال الذي ضرب المنطقة.

وقال مدير العلاقات العامة في معبر باب الهوى، مازن علوش، إن المساعدات مجدولة سابقاً من قبل الأمم المتحدة وليست استجابة للزلزال.

وأضاف علوش لـ”السورية. نت” أن ست شاحنات دخلت اليوم من معبر باب الهوى، وتضمنت مستلزمات نظافة وخيام وأدوات نظافة.

وأشار إلى وجود وعود بإدخال قوافل أخرى خلال الأيام المقبلة، مؤكداً عدم وجود عوائق لوصول المساعدات إلى الشمال.

كما أكد أن المساعدات لم تتضمن أي شيء يساعد فرق الإنقاذ في رفع الأنقاض جراء الزلزال.

وكانت أول قافلة مساعدات مكونة من ست شاحنات دخلت اليوم، معبر الهوى الحدودي، بعد 80 ساعة على وقوع الزلزال.

من جانبه قال الدفاع المدني عبر حسابه في “تويتر”، إن “المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سورية هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها”.

وأعرب عن “خيبة أمل كبيرة” بسبب عدم وجود معدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض.

وتعاني مناطق شمال غربي سورية من أوضاع كارثية أساساً، تفاقمت حدتها لأضعاف، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، فجر الاثنين الماضي.

وحسب إحصائية الدفاع المدني، فإن الزلزال أودى حتى أحدث إحصائة ظهر اليوم الخميس،، بحياة أكثر من 1930 شخصاً.

وأكد الدفاع المدني أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير، بسبب وجود مئات عائلات تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

وبلغت عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي في شمال غربي سورية 418 بناءً، في حين بلغ عدد الأبنية المنهارة جزئياً أكثر من 1300 مبنى.

ولا تزال الفرق الإنسانية تعمل في المنطقة ضمن إمكانيات محدودة جداً، وسط مناشدات بإيصال الدعم اللازم، خاصة أن مئات العائلات لا تزال محاصرة تحت الأنقاض بعد مرور قرابة 80 ساعة على الزلزال.

وخلال الأيام الماضية صدرت تصريحات من قبل مسؤولين في دول كثيرة، حول ضرورة مساعدة المتضررين بالزلزال في سورية، لكن حتى الآن لا وصول للمساعدات إلى الشمال.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن أمس بأن العمل جار لفتح معبر باب السلامة والراعي إلى جانب معبر باب الهوى لإدخال المساعدات الأممية.

في حين دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، إلى تنحية كل الخلافات السياسية لضمان حصول السوريين على الدعم العاجل.

وأكد المبعوث الأممي أن “الاستجابة الطارئة لضحايا الزلزال يجب ألا تتعرض للتسييس”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا