دير الزور.. متظاهرون غاضبون يغلقون المعبر بين النظام و”قسد” (فيديو)

يستمر التوتر في محافظة دير الزور لليوم الثاني على التوالي، حيث يرفض أهالي قرى وبلدات الريف الغربي مرور الأرتال الروسية من مناطقهم، ويعتبرون ذلك بمثابة مقدمات لتغيير عسكرية مقبل.

وذكرت شبكات محلية تغطي أخبار شرق سورية، اليوم السبت أن عشرات المدنيين خرجوا بمظاهرة شعبية في الساعات الماضية، وعبروا عن رفضهم مرور القوات الروسية من مناطقهم، والخاضعة بالأصل لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأضافت شبكة “دير الزور 24″ أن المتظاهرين أغلقوا أيضاً معبر الصالحية شمالي دير الزور، وهو المعبر البري الوحيد بين مناطق سيطرة نظام الأسد من جهة و”قسد” من جهة أخرى.

ويوم أمس الجمعة كان المدنيون قد خرجوا بمظاهرة شعبية أيضاً، لكنها انتهت بحادثة اشتباك بالرصاص ما بين المشاركين والقوات الروسية التي حاولت الدخول إلى دير الزور قادمة من محافظة الرقة.

وبحسب ما قال مصدر إعلامي من ريف دير الزور لـ”السورية.نت” فإن روسيا تحاول استخدام مناطق ريف دير الزور الغربي التي تسيطر عليها “قسد”، وتنتشر فيها قوات أمريكية لعبور أرتالها العسكرية إلى محافظة الرقة، وبالعكس.

وأضاف المصدر أن الخطوة يرجح أن تكون بموجب تفاهمات غير معلنة مع “قسد”.

وتنقسم محافظة دير الزور إلى منطقتي نفوذ، الأول تحت سيطرة “قسد” والقوات الأمريكية، والثانية لصالح قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى جانب القوات الروسية.

وعلى مدى العامين الماضيين كانت عدة تقارير إعلامية قد أشارت إلى محاولات الروس توسعة نفوذهم في المحافظة الغنية بالموارد.

لكن محاولة العبور من مناطق سيطرة “قسد” في الوقت الحالي يعتبر تطوراً لافتاً، لاسيما أن المنطقة معروفة بوجودها ضمن مناطق النفوذ الأمريكي.

“المعبر البري الوحيد”

ويعتبر معبر الصالحية المعبر البري الوحيد في دير الزور، والذي يفصل بين مناطق نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية”.

ويقع المعبر عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي في حي الصالحية.

وبعد تدمير التحالف الدولي لجميع الجسور التي تربط بين مناطق دير الزور على جانبي نهر الفرات، لم يبق سوى “معبر الصالحية” كمنفذ بري يربط بين مناطق سيطرة الطرفين (قوات الأسد، قسد).

وتأجل افتتاح معبر “الصالحيّة” عدّة مرات قبل أكثر من عام، نتيجة مماطلة من جانب “قسد”، وفقاً لرواية نظام الأسد.

فيما تعود أسباب إغلاق المعبر لتكرار المشاكل بين الجانبين، وما شهده من مظاهرات شعبية، مؤخراً، طالبت بخروج الميليشيات الإيرانية من محافظة دير الزور والريف الشرقي التابع لها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا