رسائل متبادلة بين إيران وأمريكا عقب هجوم القنصلية بدمشق.. ماذا تضمنت؟

تبادلت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خلال الساعات الماضية، رسائل حول الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه عقب الهجوم الإسرائيلي تم استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران، بصفته راعي المصالح الأمريكية في إيران، إلى وزارة الخارجية.

وأكد عبد اللهيان، عبر حسابه في منصة “إكس”، إرسال “رسالة مهمة” إلى الحكومة الأمريكية، معتبراً أنها داعمة لإسرائيل ويجب أن تتحمل المسؤولية.

وفي المقابل، قال موقع “إكسيوس” الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن أرسلت رسالة إلى طهران حول القصف.

ونقل الموقع عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قوله إن الولايات المتحدة “أبلغت إيران بأنه ليس لها أي دور أو علم مسبق بالضربة” التي طالت القنصلية الإيرانية.

كما قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة “أبلغت إيران بذلك مباشرة”.

واعتبر الموقع أن “الرسالة النادرة تظهر أن إدارة بايدن تشعر بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي، واستئناف هجمات الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية”.

وأكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون للموقع أن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتنفيذ العملية قبل دقائق من شن الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأمريكي.

وقال مسؤول أمريكي إن إبلاغ إسرائيل لم يكن مفصلاً، ووصل عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل.

وأضاف: “لم يخبر الإسرائيليون الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أنهم كانوا يخططون لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية”.

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي جاء قبل وقت قصير من اجتماع عبر الفيديو ضم مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الخارجية بلينكن، مع كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة بدائل الغزو البري الإسرائيلي لرفح.

واستمر الاجتماع ساعتين ونصف، لكن لم يتم طرح الضربة الجوية الإسرئيلية في سورية، حسب مسؤول أمريكي.

ووفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير فإن “الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سورية”.

وكانت إسرائيل شنت ضربة جوية على السفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، أمس الاثنين، ما أدى إلى دمار المبنى الملاصق لها.

وأدى القصف إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني لسورية ولبنان.

كما عمل نائباً للعمليات في “الحرس الثوري” عام 2017 ولمدة ثلاث سنوات.

وكذلك قتل مساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي، إضافة إلى 5 مستشارين آخرين بـ”الحرس الثوري”، وهم حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي وشهيد صدقات وعلي بابائي وعلي روزبهاني.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا