رغم النتائج “المخيبة للآمال”..بيدرسون يبحث عن جولة “دستورية” سابعة

يحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، البحث عن عقد جولة سابعة من “اللجنة الدستورية”، رغم نتائج الجولات السابقة التي وصفها بـأنها “مخيبة للآمال”.

وخلال الأيام الماضية أجرى بيدرسون اتصالات مع مسؤولي الدول الفاعلة في الملف السوري، إلى جانب عزمه زيارة دمشق.

وحسب صحيفة “الوطن” المقربة من الأسد، فإن بيدرسون سيصل إلى دمشق، الثلاثاء المقبل، ويلتقي وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لبحث إمكانية عقد جولة سابعة قبل نهاية العام.

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر دبلوماسية ترجحيها بتأجيل الجولة إلى فبراير/شباط العام المقبل بسبب أعياد الميلاد ورأس السنة.

في المقابل أجرى بيدرسون اتصالاً مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، أمس السبت.

وناقش الطرفان، حسب وكالة “مهر” الإيرانية، العملية السياسية واجتماعات اللجنة الدستورية، في حين دعا المسؤول الإيراني إلى رفع العقوبات عن النظام وإعادة بناء البنية التحتية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد وعودة اللاجئين.

محادثات بيدرسون مع الجانب الإيراني، جاءت بعد ثلاثة أيام من محادثات مماثلة أجراها المبعوث الأممي مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، فإن الجانبين ناقشا في اتصال هاتفي حل الأزمة في سورية، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإيلاء اهتمام خاص لعمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف”.

ويسعى بيدرسون من خلال تكثيف اتصالاته إلى استئناف اجتماعات “اللجنة الدستورية”، وعقد الجولة السابعة منها، رغم جولات سابقة لم تفضي إلى نتائج.

 وكانت الجولة السادسة عقدت، الشهر الماضي، واستمرت لخمسة أيام، تم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد في هذا المسار المتعثر.

ورغم أن الجولة الجديدة لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن نتائجها “شكلت خيبة أمل كبرى”، حسب ما وصف بيدرسون في ختام الجولة.

كما عقدت الجولة الخامسة في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال” أيضاً، حسب وصف المبعوث الأممي.

وتعتبر “اللجنة الدستورية” من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.

ويعوّل عليها في وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سورية بيدرسون.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا