رغم مزاعم تغيير منهجيتها..”تحرير الشام” على قائمة “المراقبة” الأمريكية

أعلنت الولايات المتحدة عن وضعها كيانات عدة، من بينها “هيئة تحرير الشام”، على قائمة المراقبة الخاصة بالانتهاكات الدينية، باعتبارها “مصدر قلق خاص”.

وفي أحدث قوائمها حول “الحريات الدينية”، أدرجت الخارجية الأمريكية دولاً وكيانات عدة ضمن قائمة “الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية”، وشملت كلاً من السعودية وإيران والصين وبورما وباكستان واريتريا ونيجيريا وغيرها من الدول، وذلك بموجب قانون الحرية الدينية لعام 1998.

كما وضعت دولاً عدة على قائمة المراقبة الخاصة بالحكومات التي شاركت بانتهاكات للحرية الدينية، منها جزر القمر وكوبا وروسيا ونيكاراغوا.

في حين أدرجت الخارجية الأمريكية كيانات عدة ضمن قائمة المراقبة باعتبارها “مصدر قلق”، ومن بينها “هيئة تحرير الشام” (العاملة في سورية)، وتنظيم “الدولة الإسلامية” و”حركة بوكو حرام” و”القاعدة” و”حركة الشباب” و”الحوثيين”.

وحذفت واشنطن من قائمة انتهاك الحرية الدينية السودان وأوزبكستان، وذلك بسبب “التقدم الكبير والملموس الذي حققته حكومتا البلدين خلال العام الماضي”.

منهجية “تحرير الشام” لم تجدِ بعد

تعتبر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) الجهة العسكرية الأبرز التي تمسك بخريطة محافظة إدلب على الأرض، وحاولت خلال السنوات الماضية، رسم صورة حول تغييرات في سلوكها ومنهجيتها، في تحولاتٍ رافقت تطورات عسكرية وسياسية متسارعة في الملف السوري.

وتحاول “تحرير الشام”، أن تظهر كقوة تحارب التطرف، حيث تشن عمليات متكررة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في الشمال السوري، وتتحدث عن مقتل أشخاص ينتمون له في إدلب.

وأرسلت فعلاً رسائل عبر وسائل إعلام، بأنها تتجه نحو “الاعتدال”، بعد تغيير منهجها القديم الموالي لتنظيم “القاعدة”.

وكان القائد العام للهيئة أبو محمد الجولاني، قد أطلق عدة تصريحات، في الأشهر الماضية، حاول من خلالها رسم صورة جديدة له ولفصيله، الذي يصنف على قوائم الإرهاب “السوداء” لدى معظم الدول.

إلا أنه ورغم التغييرات والتقلبات التي طرأت على “جبهة النصرة” سابقاً، وتغيير تسميتها عام 2016 إلى “جبهة فتح الشام” ثم عام 2017 إلى “هيئة تحرير الشام”، وإعلان فك ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، لم تنجح في رفع تصنيفها في قوائم “الإرهاب”.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة، خصصت،  مكافأة مالية لرصد أي معلومة عن الجولاني، وقالت الخارجية الأمريكية قبل عدة أسابيع، إن “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم”.

وحددت الخارجية قيمة المكافأة المالية بعشرة ملايين دولار لمن يصرح بمعلومات عن الجولاني أو يحدد مكان تواجده.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا