روسيا تسحب سفينتين من المتوسط بعد رفض تركي وانتظار 9 أشهر

قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفينتين حربيتين روسيتين غادرتا البحر المتوسط، بعد أشهر من الانتظار، بسبب رفض تركيا عبورهما إلى البحر الأسود.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أمس الاثنين، أن السفينتين الحربيتين “varyag” و”admiral tributs”، عبرتا مضيق ملقا ودخلتا بحر الصين الجنوبي، حيث تم الانتقال من البحر الأبيض المتوسط إلى نقطة انتشار دائمة في مدينة فلاديفوستوك الروسية، دون ذكر تفاصيل إضافية.

إلا أن موقع “ميدل إيست أي” نقل عن مصدر إقليمي مطلع أن السفينتين غادرتا البحر المتوسط بعد انتظار لمدة 9 أشهر، بسبب حظر تركيا نقل السفن الحربية إلى البحر الأسود عقب الحرب على أوكرانيا.

ونقل الموقع عن مصدر تركي مطلع على القضية أن روسيا لم تقدم أي طلب للمرور عبر المضائق التركية منذ مارس الماضي، بعدما طلبت تركيا من دول البحر الأسود عدم نقل السفن الحربية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.

وذلك عملاً باتفاقية مونترو لعام 1936، والتي تمكّن أنقرة من إغلاق مضائقها أثناء الحرب.

وبحسب الموقع، فإن السفينتين الحربيتين الروسيتين غادرتا البحر المتوسط في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عبر قناة السويس، وكانتا قد وصلتا ​​في 2 فبراير/ شباط الماضي، أي قبل أسبوعين من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجاء في التقرير أن تركيا “سارت على خط رفيع فيما يتعلق بغزو أوكرانيا منذ فبراير، حيث زودت كييف بطائرات بدون طيار وذخيرة، لكنها أبرمت صفقات اقتصادية مع موسكو”.

وتابع: “تسعى تركيا للحصول على خصم بنسبة 25% على مشتريات الغاز الروسي وتأجيل الدفع حتى عام 2024”.

وكانت تركيا قد أبعدت ما لا يقل عن 4 سفن روسية (مدمرتان وفرقاطة وسفينة استخبارات)، ومنعتها من العبور إلى البحر الأسود، منذ بدء الحرب على أوكرانيا.

اتفاقية الحبوب

أعلنت تركيا، الأسبوع الماضي، أن روسيا وافقت على استئناف العمل باتفاقية تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية، التي ينتهي مفعولها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأكد الكرملين على ذلك، بقوله إن أنقرة حصلت على ضمانات مكتوبة من الجانب الأوكراني بالالتزام ببنود الاتفاق، وعدم استخدام ممر الحبوب لأغراض حربية.

وفي هذا الإطار، قال شخصان مطلعان على المحادثات لموقع “ميدل إيست أي”، إن أوكرانيا وعدت باستخدام ممر الحبوب للأغراض المدنية والإنسانية فقط، وليس لشن هجمات على الأصول الروسية.

وأضاف أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات: “قالوا أيضاً إنهم سيتجنبون الأعمال التي قد تهدد سلامة الممر”.

وجاء حل الأزمة بعد مشاركة دبلوماسية مكثفة من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزيري الدفاع والخارجية التركيين.

وتسمح صفقة الحبوب بشحن المنتجات الزراعية الأوكرانية من أوديسا، تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث يتم فحص كل سفينة شحن واردة وصادرة من جانب الوفود الروسية والأوكرانية والتركية لإرضاء جميع الأطراف.

وقال شخصان مطلعان على المحادثات للموقع، إن روسيا تشعر بالإحباط بسبب حقيقة أن الأمم المتحدة والقوى الغربية لا تستطيع الوفاء بالجزء الثاني من الصفقة، وهو تسهيل تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية عبر البحر الأسود.

كما اشتكى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من حقيقة أن غالبية الحبوب تذهب إلى البلدان المتقدمة بدلاً من الدول التي تعاني من أزمات غذائية.

ويقول مسؤولون أتراك وأوكرانيون إن الصادرات تخفض أسعار الغذاء العالمية، وتمنح شريان الحياة للدول التي لا تستطيع الحصول على المنتجات الزراعية.

فيما قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن أكثر من عشرة ملايين طن من الحبوب تم شحنها بالفعل بموجب الاتفاق.

المصدر السورية نت ميدل إيست آي
قد يعجبك أيضا