ريف حلب.. إضراب في الباب حداداً على ضحايا “مجزرة السوق”

تشهد مدينة الباب في ريف حلب الشرقي إضراباً عاماً، منذ صباح اليوم السبت، حداداً على ضحايا مجزرة السوق الشعبي، التي راح ضحيتها 15 قتيلاً.

وكان “سوق الخميس” وأحياء سكنية أخرى في المدينة، قد تعرضت ظهر أمس الجمعة، لقصف صاروخي من منطقة قيل إنها ذات سيطرة مشتركة بين قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأسفر القصف عن 15 قتيلاً، بينهم 5 أطفال، وجرح أكثر من 30 آخرين، بينهم 11 طفلاً على الأقل، وفق إحصائية نشرها “الدفاع المدني السوري”، اليوم السبت.

وأوضح “الدفاع المدني” أن القصف استهدف السوق الشعبي ومدرسة ومنازل مدنيين، فيما خلف إضافة إلى الضحايا أضراراً كبيرة في ممتلكات المدنيين ومنازلهم.

وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب إن الإضراب في مدينة الباب طعاماً”، وجاء بعد دعوات من جانب “التنسيقيات الثورية”، أمس الجمعة.

ويشمل الإضراب إغلاق المحال وإيقاف الحركة التجارية في الأسواق، وتعليق أي نوع من الأعمال.

وأضاف المراسل أن دعوات الإضراب انسحبت أيضاً إلى بقية مناطق ريف حلب، مثل جرابلس وإعزاز، لكن نتائجها لم تصل إلى النقطة المرجوة بـ”الإغلاق العام”.

وكانت مدينة الباب قد تعرضت لقصف مماثل بالصواريخ في 2 كمن فبراير / شباط الماضي ما خلف مجزرة راح ضحيتها 8 مدنيين، وجرح 24 آخرون بينهم 3 أطفال و4 نساء.

وفي ذلك الوقت استهدف القصف السوق الشعبي ومنازل المدنيين في المدينة.

وتعتبر مدينة الباب من أكبر مدن ريف حلب الشرقي، وباتت ملاذاً أخيراً لعدد كبير من المهجرين من مختلف المناطق السورية، لاسيما بعد موجات التهجير التي سببتها هجمات قوات النظام وروسيا عامي 2018 و2019.

وتتعرض هذه المدينة بشكل مستمر للقصف والهجمات بعبوات ناسفة أو بالسيارات المفخخة.

ويشهد ريف حلب الشمالي تصعيداً مستمراً بالهجمات، منذ شهر يوليو/ تموز الماضي.

إذ قتل مدني وأصيب اثنان آخران بينهم امرأة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”، استهدف مخيماً للنازحين “كويت الرحمة” في قرية قيبار في ريف عفرين.

وأصيب 10 مدنيين بينهم 5 نساء وطفل، بهجمات مماثلة يومي 3 و 4 أغسطس/ آب استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة إعزاز شمالي حلب.

كما قتل مدني أول أمس الخميس، على أطراف مدينة مارع باستهداف مباشر لسيارته بصاروخ موجه مصدره المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام السوري.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا