سيناريو التهجير يتكرر.. خروج الدفعة الثانية من مهجري درعا نحو الشمال

تستعد دفعة جديدة من الشباب المطلوبين للنظام السوري، للخروج من درعا البلد إلى الشمال السوري، اليوم الخميس، بحسب شبكات محلية.

وذكرت شبكة “نبأ”، التي تغطي أخبار درعا، أنه تم الاتفاق على تهجير عدد محدود من المطلوبين الراغبين بالخروج من درعا نحو الشمال، ويقدر عددهم بنحو 22 شخصاً، بينهم مدنيين.

فيما ذكر “تجمع أحرار حوران” أن الحافلات ستنطلق مساء اليوم من معبر سجنة في درعا البلد، دون تحديد وجهة محددة في الشمال السوري، الخارج عن سيطرة نظام الأسد.

من جانبه، قال إعلام النظام إن حافلتين دخلتا، اليوم الخميس، إلى الأحياء المحاصرة في درعا البلد، لنقل دفعة جديدة من المهجرين وعوائلهم.

ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر خاصة، أن هناك ” تجهيزات لخروج دفعة جديدة من المسلحين الرافضين للتسوية من داخل درعا البلد إلى الشمال السوري”.

ونشرت وكالة أنباء النظام “سانا” صوراً للحافلتين، في أثناء خروج بعض شبان درعا البلد عبرهما، دون ذكر تفاصيل إضافية عن وجود اتفاق.

وتعتبر هذه الدفعة الثانية من مهجري درعا، إذ وصلت الدفعة الأولى، أمس الأربعاء، إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وعلى متنها 8 أشخاص من المطلوبين للنظام.

ولم تتبلور إلى الآن صورة اتفاق نهائي بشأن المنطقة التي تشهد توتراً منذ أسابيع.

وكانت صحيفة “الوطن” ذكرت في تقرير لها، اليوم، أن النظام مدد المهلة الممنوحة للمطلوبين في درعا البلد، حتى عصر اليوم، للخروج نحو الشمال أو إجراء تسوية، حيث انتهت المهلة الأولى مساء أمس دون خروج أحد.

وسبق أن شهدت محافظة درعا سيناريو مماثل، عام 2018، حين سيطرت قوات الأسد على المحافظة وأجبرت المقاتلين في صفوف المعارضة على الخروج للشمال السوري أو الدخول في “اتفاق التسوية”.

مطالب جديدة للنظام في درعا تتضمن ترحيل أو تسليم “مطلوبين”

يُشار إلى أن النظام قدّم لائحة بأسماء 100 شخص من المطلوبين في درعا، أمس الأربعاء، وطالب إما بتسليمهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري.

وبحسب “التلفزيون السوري” الرسمي، فإن من بين الشروط، خروج محمد المسالمة ومؤيد الحرفوش إلى الشمال السوري، إلا أنهما رفضا ذلك، ما ينذر بفشل التوصل لاتفاق في الوقت الحالي.

مضيفاً: “في حال لم يتم الالتزام بهذا البند تكون المجموعات الإرهابية في درعا البلد قد عطلت الاتفاق”.

ولم يُعرف بعد ما إذا كان محمد المسالمة ومؤيد الحرفوش من ضمن الدفعة الثانية من المهجرين للشمال.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا