ضربات أمريكا في سورية والعراق أمام مجلس الأمن.. ما آخر التطورات؟

طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، اليوم الاثنين، لبحث التصعيد في الشرق الأوسط، بعد الضربات الأمريكية على سورية والعراق.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن مجلس الأمن سيعقد جلسته اليوم بطلب روسي، “لبحث التهديدات التي تهدد السلام والأمن بسبب الضربات الأمريكية على سورية والعراق”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة الماضي عن بدء المرحلة الأولى من ردها على مقتل 3 جنود أمريكيين، خلال الهجوم الذي تعرضت له قاعدة “البرج 22” الأمريكية في الأردن، والذي تبنته ميليشيات مدعومة من واشنطن في العراق.

وانضمت القوات البريطانية أيضاً، السبت الماضي، إلى حلفائها الأمريكيين في هجمات جديدة ضد الميليشيات في اليمن.

ونقلت شبكة “CNN” عن مسؤولين أمريكيين، أمس الأحد، أن الجيش الأمريكي ألحق أضراراً بـ 84 هدفاً من أصل 85، في سلسلة شاملة من الضربات على سورية والعراق.

وقال أحد المسؤولين للشبكة إنه “لا توجد حالياً مؤشرات على مقتل إيرانيين، أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، في إطار تلك العمليات”.

ما الذي استهدفته واشنطن؟

ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في تقرير لها أمس الأحد، أن المواقع التي استهدفتها واشنطن في سورية والعراق “ينتشر فيها آلاف المقاتلين المدعومين من إيران لمساعدتها على توسيع نفوذها من طهران إلى البحر المتوسط”.

وأضافت أن الضربات على سورية أصابت قاعدة الإمام علي بالقرب من بلدة البوكمال الحدودية مع العراق، وقاعدة عين علي في قورية جنوب مدينة الميادين الاستراتيجية، ومركز رادار على جبل بالقرب من مدينة دير الزور.

واستهدفت الهجمات أيضاً معبراً حدودياً يعرف باسم الحميدية، حيث تستخدمه المليشيات الإيرانية للتنقل بين العراق وسورية، وفقاً لعمر أبو ليلى، الناشط المقيم في أوروبا والذي يدير شبكة “دير الزور 24” الإعلامية.

مضيفاً أن الغارات أصابت أيضاً منطقة داخل بلدة الميادين تعرف باسم “الحي الأمني”.

وكانت “القيادة المركزية الأمريكية” أصدرت بياناً عقب الضربات، قالت فيه إن “المنشآت التي تم قصفها شملت عمليات القيادة والسيطرة والمراكز ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية بدون طيار”.

وأضافت أن القصف طال أيضاً “المرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف”.

كيف ردت إيران؟

ولم تعلن طهران عن مقتل إيرانيين تابعين لـ “الحرس الثوري” في الضربات الأمريكية، إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن 29 مقاتلاً “عادياً” قتلوا في سورية خلال تلك الضربات.

في حين أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن الغارات الحدودية أسفرت عن مقتل 16 شخصاً في العراق، وتسببت في “أضرار جسيمة” للمنازل والممتلكات الخاصة.

وكذلك قالت ميليشيا “الحشد الشعبي”، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران والتي تخضع اسمياً لسيطرة الجيش العراقي، إن الضربات في غرب العراق أصابت موقع دعم لوجستي وكتيبة دبابات وموقع مدفعية ومستشفى.

وأضافت في بيان لها أن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 36، لافتةً إلى أن السلطات تبحث عن مفقودين آخرين.

وفي تعليقه على الرد الأمريكي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن ضربات الولايات المتحدة وبريطانيا تتعارض مع مساعي تخفيف التوتر في الشرق الأوسط.

وقال إن الهجمات “تتناقض بشكل واضح مع مزاعم واشنطن ولندن المتكررة بأنهما لا تريدان أن تتسع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة”.

واعتبر كنعاني أن “مهاجمة دول أخرى في المنطقة، وانتهاك سيادة ووحدة أراضي سورية والعراق واليمن، هي محاولة خرقاء لتحويل ذهن الرأي العام عن بؤرة الأزمة، وهي فلسطين، إلى مناطق هامشية أخرى”.

ومن المتوقع تنفيذ المرحلة الثانية من الرد الأمريكي، خلال الأيام المقبلة، حيث ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه “سيكون هناك المزيد من الضربات المستقبل”.

ويبدو أن العملية تمثل بداية لما قال المسؤولون إنها حملة تستغرق أياماً تستهدف أهدافاً مختلفة قريبة من إيران، وفق ذات الصحيفة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا