“ضربة مزدوجة”.. ماذا استهدفت إسرائيل في حمص فجر السبت؟

تعرضت مواقع عسكرية لقوات النظام السوري، فجر اليوم السبت، لقصف جوي إسرائيلي، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين حسب الرواية التي نشرتها وكالة “سانا”، فيما قدمت مصادر إسرائيلية معلومات مغايرة، متحدثة عن “استهداف مزدوج”.

ونشر مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية تسجيلات مصورة أظهرت اشتعال النيران في عدة مواقع بعد حدوث الضربات، بينما قالت “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري إن “ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح، واشتعلت كازية مدنية، واحترقت عدد من الصهاريج والشاحنات”.

وأوضح المصدر أن القصف حصل “في حوالي الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة فجراً، إذ نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص”.

وتأتي هذه الضربة بعد فترة هدوء سادت خلال الأسبوعين الماضيين، وكانت آخر الضربات في التاسع من شهر أبريل الحالي، باستهداف الطيران الإسرائيلي محيط العاصمة دمشق، من اتجاه الجولان المحتل.

ودائما ما تقول إسرائيل إن ضرباتها في سورية تستهدف مواقع عسكرية تنتشر فيها ميليشيات إيرانية وتتم فيها عمليات شحن ونقل أسلحة “نوعية”، وهي رواية ينفيها النظام السوري، معتبراً أن القصف “عدوان يستهدف سيادة سورية”.

ماذا استهدفت إسرائيل؟

ونادراً ما يكشف النظام السوري عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها الضربات الإسرائيلية، ومع ذلك كان لافتاً خلال الفترة الأخيرة إعلان إيران مقتل مستشارين وضباط، إثر سلسلة من الضربات استهدفت محيط العاصمة دمشق.

وقال مركز “ألما” الاستخباراتي الإسرائيلي، اليوم السبت، إن ضربة حمص كانت “مزدوجة”، واستهدفت مطار الضبعة (جنوب غرب) وموقع عسكري في شنشار (جنوب حمص”.

و”تم خلال الأسبوع الماضي رصد نشاط طائرة شحن إيرانية متوسطة الحجم من طراز أنتونوف 74 تابعة لشركة طيران ياس للطيران عدة مرات، ويبدو أنها كانت في طريقها من وإلى مطار الضبعة”.

وأضاف المركز: “توجد في بلدة شنشار منطقة صناعية كبيرة بها مستودعات وحظائر (تقع غرب الطريق السريع M5 الذي يربط حمص بدمشق)”.

وإلى الجنوب من بلدة شنشار، توجد قاعدة دفاع جوي سورية قريبة جداً من طريق N4 الذي يغادر المدينة ويؤدي إلى الجنوب الغربي إلى الحدود اللبنانية.

ورجّح المركز الاستخباراتي أن “يكون الغرض من هجوم فجر السبت مرتبط بوصول الطائرة الإيرانية الأسبوع الماضي وتخزين البضائع التي جلبتها معها وإغلاق المجال الجوي (ضرب مساراتها)”.

وذكر أن تقييماته تشير إلى أن “قاعدة الدفاع الجوي في شنشار تضررت في الهجوم”.

بدوره قال مركز استخباراتي إسرائيلي آخر إن الضربة “استهدفت مستودعات أسلحة قرب قرية شنشار جنوب حمص”.

وتحدث عن “قصف مجمعات دفاع جوي ومخازن أسلحة للجيش السوري على طريق حلب – حمص – دمشق”، قرب القرية المذكورة.

من جهته قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “الصواريخ الإسرائيلية دمرت مستودعاً للذخيرة تابع لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري في ريف حمص”.

وسمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة انفجار الذخائر المخزنة في المستودع، كما شوهدت النيران مشتعلة في الموقع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

يشار إلى أن إسرائيل استهدفت مطار الضبعة في محافظة حمص للمرة الثانية خلال أبريل/نيسان الجاري.

ففي الثاني من الشهر المذكور استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في حمص، حيث جرى تدمير مخزن للأسلحة تابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص الغربي.

ويقع مطار الضبعة تحت سيطرة “حزب الله” اللبناني منذ 8 سنوات، كما ودمرت الضربات أيضاً بطارية للدفاع الجوي في منطقة البحوث العلمية في ريف حمص الغربي، واستهدفت مركز البحوث العلمية، وفق “المرصد السوري”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا