عمليات تمشيط لـ”ضبط المخدرات”.. هل يستجيب النظام للمطالب العربية؟

بدأ النظام السوري بعمليات تمشيط على الحدود السورية- الأردنية، وفق ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الاثنين، بهدف “ملاحقة تجار المخدرات”.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري، قوله إن وحدات من قوات الأسد والقوى الأمنية بدأت عملية تمشيط واسعة جنوبي محافظة درعا الحدودية مع الأردن.

وأضاف أن التمشيط بدأ باتجاه الطريق الحربي الفاصل بين البلدين، ويمتد نحو المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا.

لافتاً إلى أن تلك المنطقة هي “خط تحرك أساسي لتجار المخدرات”.

وتمثل التمشيط بتسيير دوريات مشتركة بين قوات الأسد والقوى الأمنية، حسب الوكالة، ضمن أجزاء “واسعة” جنوبي درعا.

وقالت إن الدوريات نفذت عمليات دهم أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بهم، وضبط أسلحة بينها رشاشات من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وذخيرة متنوعة وقنايل يدوية.

وحسب المصدر، تجري تلك العمليات بالتنسيق مع الجانب الأردني، عبر اللجنة السورية- الأردنية للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات.

“أولى نتائج الاجتماع الأمني”

ويأتي ذلك عقب أسبوع من اجتماع مسؤولين أمنيين وعسكريين من نظام الأسد مع مسؤولين أردنيين، في العاصمة عمّان.

وناقش المجتمعون قضية واحدة تتعلق بـ”عمليات تهريب المخدرات” عبر الحدود.

والاجتماع كان الأول من نوعه، ويندرج في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة السورية-الأردنية، والتي تشكلت في أعقاب الانفتاح العربي الأخير، والاجتماع التشاوري الذي استضافته عمّان.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع أنه “بحث التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن”.

كما “بحث الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها”.

وشهدت الساحة العربية، خلال الأشهر الماضية، محادثات بين دول عربية ونظام الأسد، بملف تهريب المخدرات، أفضت إلى التطبيع معه.

لكن شحنات المخدرات استمرت بالوصول إلى الأردن والسعودية، حيث أعلنت الدولتان ضبط عدة شحنات.

ويأتي ذلك بالرغم من التقارير التي تؤكد مسؤولية نظام الأسد عن عمليات إنتاج وتهريب وتجارة المخدرات، خاصة الكبتاغون.

وحسب تقديرات الحكومة الخارجية البريطانية، فإن 80% من إنتاج الكبتاغون عالمياً يأتي من نظام الأسد.

ويشرف ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار، شخصياً على التجارة، التي تدر القطع الأجنبي على النظام بمليارات الدولارات.

ويحاول النظام “ابتزاز” دول الخليج بملف “الكبتاغون”، وإبقاءه الورقة للمساومة عليها في أي مفاوضات تحصل مستقبلاً، حسب تقارير غربية.

وتعتبر منطقة البادية الشمالية الأردنية القريبة من سورية، منطقة عبور رئيسية للمخدرات في المنطقة.

حيث تتدفق المخدرات بمليارات الدولارات سنوياً من لبنان وسورية إلى الأردن ثم إلى السعودية، بحسب تقارير.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا