عملية استخباراتية تركية في القامشلي تستهدف أكبر قياديي “PKK”

قالت وسائل إعلام تركية، إن استخبارات أنقرة نفذت عملية أمنية، اليوم الثلاثاء، في مدينة القامشلي السورية، استهدفت عضواً في “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، المصنف على لوائح الإرهاب.

وذكرت وسائل الإعلام، أن القيادي في “حزب العمال الكردستاني”، انجين قراصلان، قتل خلال العملية التي نفذها جهاز الاستخبارات التركي على الأراضي السورية، مشيرةً إلى أنه مطلوب لـ “الإنتربول” ومدرج ضمن النشرة الحمراء للمطلوبين الدوليين.

وبحسب صحيفة “حرييت” التركية، فإن العملية تمت عبر طائرة مسيرة بدون طيار، استهدفت عربة كانت تقل انجين قراصلان على الطريق الرئيسي القامشلي- الحسكة.

وأضافت نقلاً عن مصادر أمنية أن قراصلان هو “الإرهابي ذو المستوى الأعلى الذي يتم تحييده في سورية حتى الآن”.

ولم تصدر وزارة الدفاع التركية بياناً رسمياً حول العملية الأمنية التي نفذتها على الأراضي السورية، حتى اللحظة، كما لم يعلق حزب “PKK” على مقتل أبرز قيادييه.

 

من هو انجين قراصلان؟

أشارت تقارير تركية إلى أن انجين قراصلان، الذي استهدفته الاستخبارات التركية في القامشلي، تلقى تدريباً شخصياً من عبد الله أوجلان في العاصمة السورية دمشق، في تسعينيات القرن الماضي، بعد سنوات على انضمامه للحزب.

وتولى دور ممثل “حزب العمال الكردستاني” في أرمينيا في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وشغل منصب عضو محكمة العدل في جماعة “المجتمع الكردستاني”.

وفي عام 2019، انتقل إلى مدينة القامشلي السورية، وشغل مناصب قيادية لدى الحزب، مشيرةً إلى أنه خطط للعديد من العمليات “الإرهابية” في سورية والعراق وتركيا.

وتنفذ تركيا عمليات استخباراتية عدة في سورية والعراق، تستهدف بشكل خاص قياديين وأعضاء في “حزب العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا خطراً على أمنها القومي، كما تستهدف العمليات أيضاً قياديين من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكانت الاستخبارات التركية ألقت القبض على أحد أبرز قياديي “تنظيم الدولة” المطلوبين لتركيا، والمدرج على “اللائحة الحمراء”، قاسم غولر، خلال عملية نفذتها في يونيو/ حزيران الماضي، على الأراضي السورية.

كما ألقت تركيا القبض على أحد زعماء “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، المدعو إبراهيم بابات، في مارس/ آذار الماضي، خلال عملية مشتركة بين أجهزة المخابرات وقوات الدفاع التركيتين داخل الحدود السورية.

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن مقتل صوفي نور الدين، القيادي العسكري في “حزب العمال”، في عملية استخباراتية للقوات المسلحة التركية شمال العراق، في مايو/ أيار الماضي.

إلا أن أبرز العمليات الاستخباراتية التركية داخل الأراضي السورية كانت عام 2018، حين جلبت الاستخبارات التركية مخطط تفجير الريحانية، يوسف نازيك، من مدينة اللاذقية الواقعة تحت سيطرة النظام إلى تركيا.

واعترف نازيك حينها بتخطيطه لهجوم الريحانية عام 2013 الذي راح ضحيته 53 شخصاً، متحدثاً عن أوامر تلقاها من المخابرات السورية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا