عملية تركية في تل رفعت تستهدف مطلوباً في “الفئة الزرقاء”

نفذت الاستخبارات التركية عملية أمنية في تل رفعت بريف حلب الشمالي، استهدفت خلالها قيادياً في “وحدات حماية الشعب”، والمدرج في “الفئة الزرقاء” للمطلوبين.

وذكرت تقارير تركية أن جهاز الاستخبارات استهدف، اليوم الثلاثاء، المسؤول الإقليمي في “الوحدات”، رضوان أولوغانا، الملقب “كركر”.

وأضافت أن “كركر” كان هدفاً أولوياً للسلطات التركية، بسبب الإجراءات والتعليمات التي أصدرها ضد قوات الأمن التركي.

عملية أمنية تركية في الشمال

وقالت صحيفة “صباح” التركية، إن الاستخبارات التركية وضعت خطة شاملة لتحييد رضوان أولوغانا، بعد معلومات عن تواجده في مدينة تل رفعت، الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب”.

وأضافت أن “عملاء ميدانيين أعطوا معلومات فورية للقوات التركية المسلحة الموجودة في سورية” حول مكان أولوغانا.

وبناء على تلك المعلومات قرر جهاز الاستخبارات التركي التحرك ميدانياً، واستهداف أولوغانا، دون ذكر تفاصيل إضافية حول العملية.

وبحسب الصحيفة، انضم القيادي المستهدف إلى “حزب العمال الكردستاني” عام 2007، وتلقى تدريبات في وحدة القوات الخاصة في العراق.

وفي عام 2014 توجه إلى سورية وأصبح قائد كتيبة في عفرين، حملت اسم “قيادة قوات العمليات”.

وأضاف “صباح” أن أولوغانا شارك في العمليات العسكرية التي نفذتها “وحدات حماية الشعب” ضد القوات التركية، خلال عملية “غصن الزيتون” في الشمال السوري عام 2018.

بموازاة ذلك، نفذت تركيا عملية أمنية أخرى في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، استهدفت خلالها قيادياً في “وحدات حماية الشعب”.

وذكرت مراصد محلية أن طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة تابعة لـ “الوحدات”، على طريق تل شعير في القامشلي.

وأسفرت العملية عن مقتل أحد القياديين واثنين من المرافقين له في السيارة.

إلا أن وكالة “هاوار” قالت إن الاستهداف أسفر عن وقوع إصابات فقط، بحسب المعلومات الأولية الواردة.

وعادة لا تعلن “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب” عن العمليات التي تطال قادة في صفوفها.

وتعتبر “الوحدات” العمود الفقري لـ“قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبرها تركيا امتداداً لـ“حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب.

وشهدت مناطق شرق الفرات خلال الأشهر الماضية، تكثيفاً لحركة المُسيّرات التركية، التي قتلت مقاتلين وقياديين بارزين من “قسد” و”الوحدات”.

وتستخدم أنقرة مصطلح “تحييد” للدلالة على أن الأشخاص المصنفين على لوائح “الإرهاب” الخاصة بها قد استسلموا أو قُتلوا أو اعتُقلوا.

وتخوض تركيا حرباً منذ سنوات ضد “حزب العمال الكردستاني” وأذرعه العسكرية والأمنية.

وتم إدراج الحزب كـ”منظمة إرهابية” من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، باعتباره مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا