عودة “البعثات الدبلوماسية”.. أولى بوادر التطبيع بين السعودية والأسد

أعلنت السعودية والنظام السوري استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، بعد أيام من الموافقة على إعادة الأسد لمقعد سورية في جامعة الدول العربية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، مساء أمس الثلاثاء، إنها ستستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، التزاماً بالقرار الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد الماضي، القاضي بإلغاء تجميد عضوية سورية.

وأضافت أن استئناف عمل بعثتها في سورية يأتي “انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

من جانبها، أعلنت وزارة خارجية النظام أيضاً استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في السعودية، رداً على القرار السعودي.

وقالت في بيان لها أن القرار جاء “انطلاقاً من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية، وتجسيداً لتطلعات شعبيهما وإيماناً من سورية بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك”.

ويأتي ما سبق بعد أيام من إلغاء تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، بعد إجماع عربي على عودة نظام الأسد إلى مقعد سورية في الجامعة.

وكانت خطوات التطبيع بين السعودية ونظام الأسد أخذت منحنى متسارعاً خلال الأيام الماضية، بعد إعلان الخارجية السعودية إجراء مباحثات مع النظام لأول مرة منذ عقد على قطع العلاقات الدبلوماسية.

وتجسد التطبيع رسمياً بزيارة أجراها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى العاصمة السورية دمشق، الشهر الماضي، وهي الأولى لوزير سعودي رفيع منذ عام 2011.

والتقى الوزير السعودي والوفد المرافق له مع رئيس النظام، بشار الأسد، في سياق استئناف العلاقات بين السعودية والنظام السوري، بعد أكثر من عقد على القطيعة الدبلوماسية بين الجانبين.

واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية يعني إعادة فتح السفارات في كلا البلدين، كأولى بوادر إعادة العلاقات بينهما، دون الإعلان بعد عن أسماء السفراء.

وكانت صحيفة “الوطن” الموالية نقلت عن مصادر إعلامية في الرياض، أن وفداً فنياً من وزارة خارجية النظام أجرى زيارة مؤخراً لموقع السفارة السورية القديم في الرياض تمهيداً لإعادة فتحها.

وأضافت أنه بعد الإطلاع تبين أن الحالة الفنية لمبنى السفارة سيئ للغاية، بسبب 10 سنوات من الإغلاق، وقد تستغرق عمليات الترميم عدة أشهر.

 وتابعت: “نظراً للاستعجال الحالي لعودة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين سورية والمملكة العربية السعودية، قد تضطر سورية لاستئجار مبنى مؤقت إلى حين الانتهاء من أعمال الترميم التي تحتاج إلى أشهر”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا