قادة إسرائيليون في أمريكا: إيران على الطاولة و”ضربتا سورية وأربيل”

وصل نائب قائد الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي وقادة آخرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل “إجراء محادثات أمنية”، بحسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين، أن هاليفي والقادة الإسرائيليين سيعقدون اجتماعات في البنتاغون، في خطوة تأتي بعد أن أطلقت إيران صواريخ على ما زعمت أنه “مركز إستراتيجي” إسرائيلي في أربيل بكردستان العراق.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، من المقرر أن يعقد هاليفي اجتماعات مع مسؤولي الدفاع الأمريكيين في البنتاغون، بالإضافة إلى المشاركة في “منتدى الدفاع الاستراتيجي” مع أعضاء هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والقيادة المركزية والقيادة الأوروبية.

وينضم إلى هاليفي تال كيلمان المسؤول العسكري عن شؤون إيران، بالإضافة إلى هيداي زيلبرمان، الملحق العسكري الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، وإيفي ديفرين “قائد التعاون الدولي العسكري”.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن زيارة هايفي تأتي في أعقاب إطلاق إيران عدة صواريخ على ما زعمت دون دليل أنه “مركز استراتيجي” إسرائيلي بالقرب من القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل شمال العراق، فجر الأحد.

وقالت: “يُعتقد أن هذا الهجوم هو رد على مقتل اثنين من قادة الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي”.

وكان “الحرس الثوري” قد حذّر، الأسبوع الماضي، من أن إسرائيل “ستدفع” ثمن مقتل الضابطين إحسان كربلاء بور ومرتضى سعيد نجاد.

وتضيف “تايمز أوف إسرائيل” أن “إسرائيل كانت تنتظر رداً إيرانيا بالنظر إلى الرتب العليا وأهمية الضباط”.

وتشير إلى أن الجيش الإسرائيلي “دافع عن الضربات الجوية التي تستهدف أهدافاً إيرانية في سورية، باعتبارها ضرورية لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم على أعتابها”.

“12 صاروخ باليستي”

وتعرضت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، فجر أمس الأحد، إلى هجوم بصواريخ باليستية سقطت في مواقع مختلفة واستهدفت القنصلية الأمريكية فيها.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، إنه و”في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستياً، كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل”.

وأضاف بيان الجهاز، أن القصف أسفر عن خسائر مادية فقط، مشيراً إلى أن “الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق”، في إشارة إلى الحدود الإيرانية.

“الحرس يتبنى”

وتبنى “الحرس الثوري” الإيراني القصف، إذ قال في بيان “بعد الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام المشؤوم لن تمر دون رد، تم استهداف المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني بصواريخ قوية تابعة للحرس الثوري”.

وحذر “الحرس الثوري” تل أبيب، من تكرار ما وصفها بـ “الأعمال الشريرة”، وقال إن أي هجوم “سيواجه بردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة”.

وليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران العراق وسورية مكاناً لردها على تل أبيب أو الولايات المتحدة الأمريكية، إذ شنت هجوماً صاروخياً على قاعدتين جويتين في أربيل وعين الأسد في العراق، رداً على مقتل قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني مطلع 2020.

كما قصف ميليشيات موالية لإيران في حزيران/ يونيو 2021 بقذائف مدفعية، قاعدة عسكرية أميركية في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور شرق سورية، رداً على استهداف أمريكا لمواقع إيرانية في العراق.

وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا