قصف روسي على إدلب قبل لقاء لافروف وفيدان لمناقشة “التطبيع” مع النظام

شنت الطائرات الروسية، اليوم الخميس، غارات على مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.

وحسب الدفاع المدني، فإن الطائرات الحربية الروسية، استهدفت ورشة لتصنيع المفروشات على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.

وأدى القصف الروسي إلى مقتل مدني وإصابة 5 آخرين.

وأكد الدفاع المدني أن طائرتين حربيتين قصفنا الموقع بأربع غارات، مستخدمة صواريخ شديدة الإنفجار.

القصف على إدلب يأتي قبل يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى تركيا بدعوة من وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، فإن لافروف وفيدان سيتبادلان وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا وسورية.

وأشار بيان الخارجية إلى أن لافروف سيناقش مع فيدان “عملية تطبيع الوضع في سورية وتعزيز الحوار التركي السوري بصيغة رباعية”.

وجاء في البيان “سيتم إيلاء مزيد من الاهتمام لعملية التطبيع في سورية، وسيتم التطرق إلى خطوات لتعزيز الحوار السوري التركي بصيغة رباعية، بمشاركة إيران كدولة ضامنة لصيغة أستانا لتعزيز تسوية الأزمة في سورية”.

وكانت عملية “بناء الحوار” بين أنقرة ونظام الأسد، قد توقفت عند نقطة إعداد “خارطة الطريق”، وتضارب الأولويات بشأن مسألة “انسحاب القوات التركية من سورية”.

وانعقد آخر لقاء بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام  في يونيو/ حزيران الماضي، على هامش الاجتماع العشرين لمحادثات “أستانة”.

ويصر نظام الأسد على انسحاب القوات التركية من شمالي سورية، للبدء بأي عملية تطبيع مع تركيا.

لكن تؤكد تصريحات المسؤولين الأتراك، أن هذا الطلب “غير واقعي”، كون “التهديدات الإرهابية” القادمة من الحدود مازالت قائمة.

وكان فيدان تحدث في لقاء تلفزيوني، مطلع الشهر الجاري، غن أن “محاولات النظام السوري وضع شروط مسبقة على تركيا خاطئة”.

الوزير التركي أضاف أن “النظام السوري لا يستطيع حالياً الاجتماع والتفاوض لعدة أسباب”.

وأوضح بقوله: “عندما نجمتع لا يمكنهم (النظام السوري) أن يكونوا على طبيعتهم بأي حال من الأحوال.. هناك دائماً دولة أخرى تكون معهم”.

وكان المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، صرح في وقت سابق أن مسار التقارب توقف إلى حد ما نهاية الخريف الماضي، بين تركيا ونظام الأسد.

وبيّن أن السبب  يكمن في كون “الجانب السوري شعر أن من الضروري الحصول على ضمانات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية التركية الموجودة في سورية ستنسحب على المدى الطويل”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا