قصف مكثف يستهدف جنوبي إدلب.. وتحذيرات من حركات نزوح جديدة

تشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيداً عسكرياً لليوم الثاني على التوالي، بعد التفجير الذي استهدف دورية روسية- تركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″، أمس الثلاثاء.

وذكر “مركز إدلب الإعلامي” أن قصفاً صاروخياً محملاً بقنابل عنقودية استهدف بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي، اليوم الأربعاء، في حين شهدت بلدتي سفوهن والبارة قصفاً مدفعياً مصدره قوات الأسد، بحسب المركز، دون ورود معلومات عن وجود ضحايا بين المدنيين حتى اللحظة.

ويأتي ذلك عقب يوم من التصعيد الروسي على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، حيث وثقت فرق “الدفاع المدني السوري” مقتل رجل وطفله، وإصابة 3 أطفال وامرأة بجروح، جراء قصف قوات الأسد والطيران الحربي السوري مدينة أريحا وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب، أمس الثلاثاء، واستهداف المنطقة بـ 12 صاروخاً.

وأشار “الدفاع المدني” في بيان له إلى استهداف 5 مناطق ب 13 غارة جوية من قبل الطيران الحربي الروسي و17 صاروخاً من راجمات أرضية، مضيفاً أن القصف شمل مدينة أريحا وبلدات البارة وكنصفرة وكفرعويد وسفوهن وبينين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

ملخص أحداث يوم الثلاثاء 14-7-2020 في إدلب مقتل مدنيين وإصابة 4 آخرين بقصف صاروخي على إدلبقتل رجل مدني وطفله وأصيب 3…

Gepostet von ‎Civil Defense Idlib الدفاع المدني سوريا-محافظة ادلب‎ am Dienstag, 14. Juli 2020

يُشار إلى أن روسيا أعلنت، صباح أمس، عن إصابة ثلاثة جنود روس، إثر انفجارٍ استهدف دورية عسكرية روسية- تركية، قرب مدينة أريحا، حيث تبنت كتائب “خطاب الشيشاني” العملية.

وصعّدت روسيا عقب ذلك من قصفها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي اعتبره البعض ذريعة روسية لتبرير أي عملية عسكرية محتملة على المنطقة.

وتسود مخاوف خلال الآونة الأخيرة من حملة عسكرية جديدة لقوات الأسد وروسيا، على مناطق ريف إدلب الجنوبي، وسط تحذيرات من موجات نزوح جديدة تزيد المعاناة الإنسانية في الشمال السوري.

إذ أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً، اليوم الأربعاء، حذر فيه الجهات المعنية بالشأن السوري من عودة العمليات العسكرية، وزيادة معاناة المدنيين، مشيراً إلى أن المنطقة غير قادرة على استيعاب أي حركة نزوح جديدة، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لفيروس “كورونا” وعدم قدرة المخيمات على مواجهة انتشار أي إصابة ضمنها.

بيان منسقو استجابة سوريا حول عودة عمليات التصعيد العسكري في المنطقة#منسقو_استجابة_سورياSyria Response Coordination…

Gepostet von ‎منسقو استجابة سوريا‎ am Mittwoch, 15. Juli 2020

ووثق الفريق 23 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، المبرم بين روسيا وتركيا في 5 مارس/ آذار الماضي، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن الخرق تضمن الاستهداف الأرضي والطائرات الحربية.

وأدى التصعيد الأخير لنزوح عشرات العائلات عن مناطقهم إلى القرى والبلدات البعيدة عن خطوط التماس، بحسب بيان “منسقو الاستجابة”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا