لأول مرة.. قصف “أردني” يستهدف أبرز المطلوبين جنوبي سورية

قصفت مقاتلات حربية، يُرجح أنها أردنية، مواقع في ريف درعا الغربي، مستهدفةً معملاً لإنتاج المواد المخدرة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى خلال القصف.

وذكرت مراصد محلية أن طيران حربي مجهول استهدف فجر اليوم الاثنين، محطة تنقية المياه قرب بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي، التي تضم معملاً لإنتاج المخدرات تابع لـ “حزب الله” اللبناني.

وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإن هذا المعمل يخضع لإشراف “حزب الله”، ويُستخدم كموقع تخزين مؤقت ومنطلقاً لعمليات التهريب التي تتم عبر الحدود السورية- الأردنية.

وقالت شبكة “الراصد” إن أفراداً من عائلة “الرمثان” قتلوا في الغارة، التي طالت أيضاً منزل “مرعي رويشد الرمثان” في قرية الشعاب، والمعروف بإدارته مجموعة تهريب مخدرات في المنطقة.

وتداول ناشطون أسماء من عائلة الرمثان، المستهدفة بالقصف، وسط الحديث عن مقتل 6 أطفال من هذه العائلة، وأنباء غير مؤكدة حول مقتل مرعي الرمثان وزوجته هند.

فيما ذكرت إذاعة “شام إف إم” الموالية أن “طيراناً مجهـولاً يسـتهدف منزلاً في قرية شعاب جنوب شرقي صلخد قرب الحدود الأردنية ما أدى لوقوع ضحايا”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الأدرن أو من جانب النظام حول العملية السابقة، التي تعتبر الأكبر من نوعها في إطار مساعي الأردن لمكافحة تهريب المخدرات عبر حدوده مع سورية.

المطلوب الأول للأردن

يعتبر مرعي الرمثان أحد أبرز المطلوبين للجانب الأردني، باعتباره المسؤول الأول عن تهريب المخدرات للأردن، وسبق أن صدرت بحقه أحكاماً قضائية بالأشغال الشاقة من 20 لـ 25 عاماً من محكمة أمن الدولة.

ينحدر الرمثان من قرية شعاب، ويلقب “أبو حمزة” وهو شيخ إحدى عشائر بدو السويداء المقيمين شرقي المحافظة.

ويملك مستودعات تخزن المخدرات القادمة من جنوب لبنان والأراضي السورية، بالقرب من الحدود الأردنية.

ويتهم الرمثان بارتباطه الوثيق بأعضاء “حزب الله اللبناني”، العاملين في صناعة الحبوب المخدرة، وتهريب كافة أنواع المواد المخدرة، وخاصة نوح زعيتر.

وكان اعتقاله على أحد حواجز النظام ثم الإفراج عنه، قد سَلط الضوء عليه بشكل كبير، وتناقلت وسائل الإعلام الأردنية والسورية المعارضة والشبكات المحلية خبر اعتقاله.

مرعي الرمثان..نسخة نوح زعيتر السورية أم بيدق “المخابرات العسكرية”

الأردن يتحرك “عسكرياً”

تأتي تلك العملية عقب تهديدات أردنية صدرت على لسان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة الماضي، بتنفيذ عمل عسكري داخل الأراضي السورية في حال لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات من سورية للأردن.

وقال الصفدي لشبكة “CNN” الأمريكية، “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف. إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سورية للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية”.

وتشهد الحدود الأردنية مع سورية منذ أشهر، تصعيداً بسبب زيادة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، ما أدى إلى اشتباكات بين حرس حدود الأردن والمهربين.

إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عمل بهذا الحجم داخل الأراضي السورية.

وعلى مدى السنوات الماضية لم تنقطع عمليات تهريب المخدرات وحبوب “الكبتاغون” عبر سورية إلى الأردن، والتي تشير معظم التقارير الغربية والمحلية والعربية إلى مسؤولية نظام الأسد وميليشيات إيران عنها.

وسبق وأن وجهت المملكة الأردنية “رسالة تحذيرية” لنظام الأسد، بشأن التهديدات التي تتعرض لها حدودها الشمالية، والمتعلقة بعمليات تهريب المخدرات من داخل الأراضي السورية.

لكنها وفي المقابل واصلت فتح أبوابها أمام إعادة العلاقات مع نظام الأسد، وكان آخر تطور على هذا الصعيد، طرح الأردن “المبادرة العربية” التي أعادت نظام الأسد إلى مقعد سورية في جامعة الدول العربية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا