لاعبو المنتخب الإيراني تحت أنظار “الحرس الثوري” وتهديد يطال عائلاتهم

قالت شبكة “CNN” البريطانية إن العشرات من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني يتواجدون في قطر لمراقبة لاعبي المنتخب الإيراني، تزامناً من تهديدات طالت عائلات اللاعبين.

ونقلت الشبكة عن مصدر معني بأمن مباريات كأس العالم، اليوم الثلاثاء، أن إيران نشرت عشرات الضباط التابعين لـ “الحرس الثوري” في قطر، من أجل مراقبة لاعبي المنتخب وجمع المعلومات حولهم، مشيرةً إلى منع اللاعبين الإيرانيين من الاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب.

تهديدات بالسجن والتعذيب

وبحسب “CNN”، تعرضت عائلات المنتخب الإيراني للتهديد بالسجن والتعذيب، في حال لم يُحسن اللاعبون التصرف خلال مباريات المونديال الُمنظم في العاصمة القطرية الدوحة.

ونقلت عن مصدر أمني معني بمباريات كأس العالم، أنه تم استدعاء اللاعبين من قبل أعضاء في “الحرس الثوري”، بعد رفضهم غناء النشيد الوطني الإيراني، خلال المباراة التي جمعتهم مع إنجلترا قبل أيام.

وأضاف أنه تم إبلاغهم أن عائلاتهم ستواجه “السجن والتعذيب”، في حال امتنعوا عن غناء النشيد الوطني خلال المبارايات المقبلة، أو انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام الحاكم في إيران.

وبحسب المصدر ذاته، تلقى اللاعبون وعوداً بإهدائهم سيارات وهدايا أخرى قبل مباراة إنجلترا، إلا أن هذه الوعود تحولت إلى تهديدات بالعنف والتعذيب، بسبب رفضهم غناء النشيد الوطني الإيراني.

وذكرت شبكة “CNN” أن مدرب المنتخب الإيراني، كارلوس كيروش (برتغالي الجنسية)، التقى بشكل منفصل مع ضباط في “الحرس الثوري” عقب مباراة إنجلترا، دون الكشف عن تفاصيل ذلك اللقاء.

وأضافت أن المدرب صرح بأن “اللاعبين الإيرانيين يمكنهم الاحتجاج في كأس العالم، لكن فقط في إطار لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)”.

اللاعبون يحتجون

وكان لاعبو المنتخب الإيراني امتنعوا عن ترديد نشيدهم الوطني، خلال المباراة الافتتاحية الأولى التي جمعتهم مع إنجلترا قبل أيام في مونديال قطر 2022، تضامناً مع الاحتجاجات المندلعة في إيران ضد النظام الحاكم.

إلا أنهم رددوا النشيد خلال المباراة الثانية التي جمعتهم مع منتخب ويلز، بانتظار مباراتهم الثالثة ضد المنتخب الأمريكي، اليوم الثلاثاء.

وتشهد إيران، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات شعبية ضد نظام الحكم، على خلفية موت الشابة مهسا أميني، في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لـ “شرطة الأخلاق” الإيرانية، بعد اعتقالها تحت مزاعم “عدم ارتدائها الحجاب بشكل لائق”.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن مهسا أميني تعرضت للتعذيب داخل مركز الاحتجاز، ما أسفر عن تعرضها لموت دماغي ناجم عن كسور في الجمجمة.

فيما تتحدث الرواية الرسمية الإيرانية أن تقرير الطب الشرعي أفاد بأن مهسا أميني توفيت بسبب فشل في العديد من أجهزة الجسم نجم عن نقص الأكسجين في المخ، نافيةً تعرضها لضربات على الرأس والأطراف.

ووثقت “مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران” مقتل 451 متظاهراً، بينهم 63 طفلاً، منذ بداية الاحتجاجات منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي ولغاية 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا