لافروف يلتقي نظيره الإيراني: سورية وأوكرانيا والاتفاق النووي

التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو، لبحث قضايا إقليمية ودولية.

وعقد الجانبان مؤتمراً صحفياً مشتركاً، حول نتائج المحادثات الثنائية، التي طالت بشكل رئيسي الحرب الروسية على أوكرانيا، ونتائج المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، إلى جانب الملف السوري.

وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي إنه بحث مع نظيره الإيراني الوضع في سورية وضرورة استكمال العملية السياسية، مضيفاً: “عبّرنا عن الرغبة المشتركة في تنسيق الإجراءات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سورية”.

ويجري التحضير حالياً لعقد جولة جديدة من محادثات “أستانة” في مدينة أنطاليا التركية، وكان من المقرر ن تنعقد في الفترة بين 11 و13 مارس/ آذار الجاري، إلا أنها  لم تتم لاعتبارات تتعلق بتداعيات الحرب في أوكرانيا.

كما تنعقد قريباً جولة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، يوم 21 مارس/ آذار الجاري، بعد 6 جولات “مخيبة للآمال”، بحسب المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون.

إلى جانب ذلك، ناقش وزيرا خارجية روسيا وإيران، المباحثات الجارية حول الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، حيث أكد لافروف أنه حصل على ضمانات خطيّة من واشنطن بأن العقوبات لن تؤثر على تعاون روسيا مع إيران بشأن الاتفاق النووي.

وأضاف: “هذه الوثائق توفر حماية لكل المشاريع المقتضى بتنفيذها بموجب خطة العمل، ومنها مشاركة شركات وخبراء روس، بما في ذلك تعاونهم مع الجانب الإيراني ضمن مشروع محطة بوشهر النووية”.

وناقش الجانبان أيضاً الأزمة الروسية- الأوكرانية، وقال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، إن  نظيره الأوكراني، دميتري كوليبا، طلب منه في اتصال هاتفي نقل رسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأضاف: “مساء أمس أجريت محادثة مستفيضة مع وزير خارجية أوكرانيا. وطلب مني أن أنقل للسيد لافروف رسالة مفادها أن أوكرانيا تؤيد التركيز على تسوية سياسية”.

وتشن روسيا حرباً على أوكرانيا، منذ 3 أسابيع، وسط تنديد دولي، وتصف روسيا ما تقوم به بأنه عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح جارتها وطرد الزعماء الذين تسميهم النازيين الجدد، بينما تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن هذه مجرد ذريعة واهية لغزو بلد يبلغ عدد سكانه 44 مليون نسمة.

يُشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني وجه دعوة لنظيره الروسي لزيارة طهران، فيما يجري وزيرالخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، زيارة إلى موسكو غداً الأربعاء، لبحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا