“لا تسلموا المعابر للأسد”.. سلسلة بشرية على طريق “باب الهوى” (صور)

نظّم متطوعون في “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) وكوادر طبية وعمال إنسانيين فعالية شكّلوا خلالها سلسلة بشرية على الطريق المؤدي إلى معبر “باب الهوى” بريف إدلب.

وامتدت السلسلة على مسافة 3 كيلومترات، وجاءت للمطالبة بتمديد آلية تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود.

وحمل المشاركون في الفعالية اليوم الجمعة صوراً ولافتات كتب عليها: “لا تسلموا المعابر للأسد”، “التهجير والنزوح ليس قرارنا. لكن فتح المعابر قراركم”، “الأسد حاربنا بالغذاء والدواء. لا تسلموه المعابر. لا تقتلونا مرتين”.

ويأتي ما سبق ضمن حملات أممية ومحلية بهدف الضغط قبل عملية التصويت في مجلس الأمن على قرار يسمح بتمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود.

والأسبوع الماضي قدمت إيرلندا والنرويج مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى مساعدة السوريين داخل البلاد، من خلال معبرين الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية”.

ويُطالب مشروع القرار بالتمديد لعام واحد في تفويض إيصال المساعدات عبر “باب الهوى”، وكذلك إعادة تفويض معبر اليعربية لإيصال المساعدات إلى شمال شرق سورية عبر العراق.

وتصر موسكو منذ بداية العام الحالي على إنهاء تفويض الأمم المتحدة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية إلى سورية.

كذلك تعتبر موسكو أن مرور المساعدة الدولية عبر العاصمة دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن يناقش خبراء مجلس الأمن القرار الإيرلندي- النرويجي المقترح مطلع الأسبوع المقبل.

وكانت روسيا والصين استخدمتا، العام الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى.

لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبر نقطة حدودية واحدة فقط هي معبر باب الهوى لمدة عام كامل ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز المقبل.

“بالأرقام”

وفي تصريحات لموقع “السورية.نت” قال مازن علوش، مدير المكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى” إنهم يتخوفون من إغلاق المعبر في أثناء التصويت الذي سيشهده مجلس الأمن في الأيام المقبلة.

وأضاف علوش: “هناك تخوف على درجة كبيرة، لأن باب الهوى هو الشريان الرئيسي للمناطق المحررة، سواء لدخول المساعدات الأممية وغير الأممية لمنطقة إدلب وريف حلب الشمالي في منطقتي غضن الزيتون ودرع الفرات”.

ويقع “باب الهوى” في الريف الشمالي لإدلب، ويعتبر ممرا إنسانياً بارزاً تستخدمه المنظمات الأممية وغير الأممية لتمرير المساعدات من داخل الأراضي التركية إلى سورية، لتوزيعها على أكثر من 4 ملايين مدني، نصفهم من النازحين.

وحسب إحصائية حصل عليها موقع “السورية.نت” من معبر “باب الهوى” الحدودي فقد أدخلت الأمم المتحدة في عام 2019 قرابة 6927 شاحنة محملة بـ147 ألف طن من المواد الإغاثية التي يحتاجها المواطنون الأصليون والنازحون في كل من إدلب وريف حلب.

في عام 2020 بلغ عدد الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية 10412 شاحنة، تحوي ما يعادل 228 طنا.

أما في الربع الأول من العام الجاري (حتى الأول من حزيران- يونيو) فقد بلغ عدد الشاحنات التي أدخلتها الأمم المتحدة 5000 شاحنة، محملة بـ113 ألف طن من المواد الإغاثية.

وبشكل عام أوضح مدير المكتب الإعلامي لـ”باب الهوى”، مازن علوش أن المواد الإغاثية موزعة على 73% مواد غذائية، 24% لوجستية “خيم ومستلزماتها”، 3% صحية وطبية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا