“لا يمثل توجهنا”.. “القاطع الشرقي” يعلق على اعتراض عناصره لرتل تركي

علّقت مجموعة “أحرار الشام – القاطع الشرقي” التابعة لـ”تجمع الشهباء” أحد مكونات “الجيش الوطني السوري”، على مقطع مصور تداوله نشطاء يظهر عملية اعتراض عناصر تابعين لها، رتلاً للقوات التركية والشرطة العسكرية قرب مدينة الباب شرقي حلب.

وأظهر الفيديو المتداول، أمس الخميس، لحظة مرور رتل للقوات التركية وسط تكبيرات العناصر التابعين لـ”القاطع الشرقي”، فيما وصفهم أحد العناصر بـ”المرتدين”، بحسب المقطع المتداول.

وشهدت المدينة أول أمس الأربعاء، استنفاراً لـ”القاطع الشرقي” في حركة “أحرار الشام” المعروف بتبعيته لـ”هيئة تحرير الشام” في منطقة ريف حلب، إلى جانب “تجمع الشهباء” الذي يعتبر القاطع أحد مكوناته.

“لا يمثل توجهنا”

واعتبر “القاطع الشرقي” في بيان صادر اليوم، الخميس، أن المقطع المصور “تم اقتطاعه من سياقه وإضافة تعليق مسيء من قبل مصور المقطع”.

وأشار إلى أن “البحث جارٍ عن مصور المقطع لتوقيفه ومحاسبته على تعليقه الذي لا يمثل أبداً توجه القطاع الشرقي لحركة أحرار الشام في العلاقة الطيبة مع الحليف التركي والمؤسسات الرسمية وهو توجه استراتيجي لجميع مكونات الثورة السورية”.

وجاء الاستنفار على خلفية، تطويق رتل تركي مقر عسكري لـ”القاطع الشرقي” قرب مدينة الباب، وسط محاولة اعتقال عدد من عناصر المقر.

وبعد ساعات انسحبت القوات التركية إلى جانب قوات من الشرطة العسكرية من الموقع، وتم تسجيل المقطع المصور خلال الانسحاب، بحسب ما أوضح مصدر من المدينة لـ”السورية.نت”.

“عناصر منفلتة”

من جهته، قال القيادي في “الجيش الوطني” مصطفى سيجري، إن “أي تعرض للقوات التركية والجنود الأتراك يعتبر -خيانة- للشعب السوري والمصالح السورية العليا”.

وأكد في تغريدة على “إكس” وجوب “المحاسبة والمساءلة”، لما صدر من “شعارات متطرفة صادرة عن بعض -العناصر المنفلتة- من خارج المؤسسة العسكرية الرسمية”.

ما هو تجمع الشهباء؟

تشكّل “تجمع الشهباء” الذي يعدّ الحليف الأبرز لـ”تحرير الشام” خلال معارك ريف حلب، في شهر فبراير/شباط 2023، منشقاً عن “الفيلق الثالث”.

وضمّ التجمع حين تشكيله كلاً من “القاطع الشرقي” في حركة أحرار الشام المعروفة بـ”أحرار عولان”، ومجموعات من حركة نور الدين الزنكي والفرقة 50، ويقوده حسين عسّاف المعروف بـ”أبو توفيق تل رفعت”.

ومنذ تشكيله، وجّه قياديون في “الجيش الوطني” اتهامات لـ”تجمع الشهباء” بتحالفه مع “هيئة تحرير الشام”، على اعتباره منشقاً عن “الفيلق الثالث” الذي خاض مواجهات عنيفة مع “تحرير الشام” في كفرجنّة بريف عفرين وأطراف اعزاز.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا