لقاء الأسد- أردوغان في حقيبة بوتين لتركيا.. الانسحاب “آخر الشروط”

أعادت تقارير تركية الحديث عن عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام السوري، وإمكانية التحضير للقاء الأسد- أردوغان، بعد اجتماعات وزراء الدفاع وزراء خارجية البلدين.

وفيما أشارت تصريحات مسؤولي البلدين إلى أن التوافق حول الشروط “غير وارد حالياً”، خاصة فيما يتعلق بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، لا تزال جهود هذا المسار مستمرة، وفق تصريحات مسؤولين روس.

تنسيقٌ لعودة اللاجئين

الصحفي والكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، قال في مقال نشرته صحيفة “حرييت” المقربة من الحكومة، اليوم الاثنين، إن بلاده بدأت بتنفيذ سياسة “حازمة للغاية” فيما يتعلق بالهجرة “غير النظامية” وعودة اللاجئين السوريين.

وأضاف أنه من المتوقع أن تتسارع عمليات العودة إلى سورية اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وبحسب سيلفي، فإن لقاء أردوغان- الأسد سيكون “مهماً” لتحقيق ذلك.

وقال إن “الأولوية هي ضمان عودة السوريين إلى منازلهم بدلاً من البيوت المصنوعة من قوالب الفحم الحجري”.

وأضاف: “جزء كبير من اللاجئين السوريين هم من حلب. يجب ضمان عودتهم الآمنة إلى حلب واتباع التأكيدات المقدمة”.

وتحدث الكاتب التركي عن إقامة نقاط أمنية لتنسيق عودة اللاجئين السوريين بين الجنود الأتراك والسوريين.

وقال: “لا يمكن ترك هؤلاء الأشخاص (اللاجئين) في أحضان النظام والمنظمات الإرهابية”.

وحول خطة العودة، قالت صحيفة “حرييت” إن مليون لاجئ سوري قد عادوا هذا العام، مشيرة إلى أن “جهود حاكم اسطنبول داوود غول ووزير الداخلية علي يرلي كايا بشأن مكافحة الهجرة غير النظامية بدأت تؤتي ثمارها”.

وأضافت أنه خلال وقت قصير ستكون الهجرة “غير النظامية” خارج أجندة اسطنبول.

وقد تكون اسطنبول “المنطقة التجريبية” التي سيتم الانطلاق منها إلى باقي الولايات، بحسب الصحيفة المقربة من الحكومة.

بوتين يبحث لقاء أردوغان- الأسد

وجاء في مقال “حرييت” أن العلاقات مع النظام السوري سترتفع إلى مستوى الرؤساء، بعد لقاء أجهزة الاستخبارات ووزراء الدفاع والخارجية.

وكان من المقرر، بحسب الصحيفة، أن يلتقي أردوغان مع الأسد في نيسان أو أيار الماضيين، إلا أن ذلك لم يحدث.

وأضافت أن حسابات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كانت “خاطئة” بعد خسارة مرشح المعارضة التركية كمال كليشدار أوغلو، في الانتخابات الرئاسية، وفوز أردوغان.

مشيرة إلى أن لقاء الأسد- أردوغان في حال حدوثه سيكون “تجاوزاً لعتبة حرجة” في العلاقات بين البلدين.

مضيفة أن “الأسد بأمسّ الحاجة لذلك”.

وحول شرط الانسحاب التركي من الأراضي السورية، قال الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، إن هذه المسألة ستكون آخر شيء تناقشه تركيا مع الأسد.

واعتبر أن “الوجود العسكري (التركي) على الأراضي السورية هو خط أحمر غير قابل للتفاوض”.

وأضاف أن لقاء الأسد- أردوغان سيكون على جدول الأعمال خلال الزيارة التي سيجريها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا الشهر الجاري.

لافتاً إلى أن هذه الزيارة قد تتم خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/ آب الجاري.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا