للمرة الأولى.. روسيا تنشر طائرات “ميغ 31 كي” في سورية.. ما ميزاتها؟

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، عن نشرها طائرات من طراز “ميغ 31 كي” في قاعدة حميميم في سورية، للمرة الأولى.

وقالت الوزارة في بيان صحفي نشرته وكالات الأنباء الروسية إن القوات البحرية الروسية أجرت تدريبات عسكرية في البحر المتوسط، اليوم، نفذها سلاح الطيران بالشراكة مع قوات أسطول البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت الوزارة إلى أنه في إطار التدريبات وصلت طائرتان من طراز “ميغ 31 كي” الحاملة للصواريخ، إلى قاعدة حميميم الروسية في سورية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر طائرات من هذا النوع.

ومن المقرر أن تجري حاملات الصواريخ مهام “تدريبية قتالية” في الأجواء السورية، بأمر من القيادة العسكرية الروسية، بهدف تطوير المجال الجوي في المنطقة وضمان أمن قاعدة حميميم الجوية ومركز طرطوس اللوجستي للبحرية الروسية، حسبما ذكرت وكالة “تاس” الروسية.

وبحسب الدفاع الروسية تم التجهيز لوصول طائرتي “ميغ 31 كي” إلى قاعدة حميميم، عبر بناء مدرج ثاني واستبدال الطلاء بالكامل وتركيب معدات ضوئية وأجهزة راديو جديدة.

وأضافت: “كان الهبوط سلساً. تتيح أنظمة الهبوط في القاعدة الجوية أداء المهام النهارية والليلية في كل الظروف الجوية البسيطة والصعبة”.

أسرع من الصوت

عمدت روسيا خلال تدخلها العسكري في سورية منذ نهاية عام 2015 إلى اختبار أنظمة أسلحة جديدة، وتنفيذ مناورات عسكرية قبالة السواحل السورية، تقول إنها تحاكي صد أي هجمات محتملة من البحر المتوسط، حتى باتت الساحة السورية مختبراً للسلاح الروسي.

وتعتبر طائرات “ميغ 31 كي” من أحدث المقاتلات الروسية، القادرة على حمل صواريخ “كينجال” فرط الصوتية المتطورة، بحيث تبلغ سرعتها سرعة الصوت.

ويتميز صاروخ “كينجال” بقدرته على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت 10 مرات، واتباعه مساراً متعرجاً ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.

كما أن هذا النوع من الصواريخ فرط الصوتية قادر على قطع مسافة ألفي كيلومتر وتجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحالية، وتدمير جميع الأهداف سواء كانت أرضية ثابتة أو بحرية متنقلة على سطح المياه، مثل حاملات الطائرات والطرادات والمدمرات والفرقاطات.

وبذلك تكون قاعدة حميميم قادرة على تأمين هبوط جميع أنواع الطائرات التابعة للقوات الجوية الروسية، بحسب صحيفة “VPK” التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي.

يُشار إلى أن روسيا دعمت أسطولها البحري في سورية، بعد تصاعد وتيرة المعارك في شمال غربي سورية ودخول القوات التركية على خط المواجهات، إثر مقتل أكثر من 33 جندياً وإصابة 32 آخرين، باستهداف رتل عسكري تركي في إدلب.

وتضع روسيا يدها على المناطق الساحلية في سورية، لقاء تدخلها العسكري والسياسي إلى جانب نظام الأسد منذ عام 2015، وتتخذ من قاعدة حميميم مركزاً عسكرياً رئيسياً لها.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا