“مؤتمر روما”.. أول اجتماع للسبعة الكبار في عهد بايدن بشأن سورية

تشهد العاصمة الإيطالية (روما)، غداً الاثنين، أول اجتماع للمجموعة المصغرة فيما يخص الملف السوري، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

ويأتي الاجتماع على هامش مؤتمر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويعتبر اجتماع السبعة الكبار الأول من نوعه في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الملف السوري.

وتضم  “المجموعة المصغرة” كلاً من ألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والأردن والمملكة المتحدة.

وآخر اجتماع للمجموعة المصغرة كان في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

ومن المتوقع أن يتم التركيز في الاجتماع على ملف المعابر، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية، والتصويت على قرار تمديد تفويض قرار الأمم المتحدة في العاشر من الشهر المقبل.

وسينضم إلى اجتماع السبعة الكبار كلاً من آيرلندا والنرويج لأنهما مسؤولتان عن ملف الشؤون الإنسانية في نيويورك.

كما دعت الولايات المتحدة الأمريكي الجامعة العربية إلى حضور الاجتماع، لأن “أميركا تريد إثارة موضوع رغبة دول عربية بـالتطبيع مع دمشق وإعادتها إلى الجامعة العربية بموجب اقتراحات عربية وضغوطات روسية”، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، إن “واشنطن أبلغت دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكون التطبيع العربي مجانياً، والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود”.

واعتبرت الصحيفة أن واشنطن قدمت إشارات مشجعة إلى موسكو للتصويت لصالح صدور قرار يسمع بفتح ثلاثة معابر، والمؤشرات هي عدم فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وتقديم استثناءات لمواد طبية من العقوبات، والموافقة على تقديم المساعدات عبر خطوط التماس بين مناطق النفوذ في سورية.

لكن الموقف الروسي ظهر من خلال تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته، سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي.

وقال بوتين إن في مقابلة مع قناة “NBC” الأمريكية، إنه يجب تقديم المساعدات الإنسانية عبر “الحكومة المركزية للبلاد”، في إشارة إلى نظام الأسد.

في حين قال لافروف إن بلاده تتجه نحو منع تجديد القرار الدولي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى شمال غرب سورية.

وألمح إلى أن بلاده ستمنع الأمم المتحدة، من تمديد قرار إدخال المساعدات الذي ينتهي تفويضه في العاشر من الشهر المقبل.

وكانت إيرلندا والنرويج قدمتا، أمس، مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى مساعدة السوريين داخل البلاد، من خلال معبرين الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية” الذي يصل مع العراق.

لكن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، انتقدت القرار كونه يقتصر على فتح معبرين فقط، ودعت إلى اعتماد المعبر الثالث وهو باب السلامة بريف حلب.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا