ما صحة إغلاق معبر نصيب أمام “شحن الترانزيت”؟

تضاربت الأنباء المتعلقة بإغلاق معبر نصيب – جابر أمام “شحن الترانزيت”، والشاحنات والبرادات القادمة من سورية باتجاه الأراضي الأردنية.

وأوردت صحيفة “تشرين” معلومات، قالت إنها تلقتها من سائقي شحن الترانزيت في معبر نصيب، تُفيد بإغلاق المعبر منذ الجمعة الفائتة، وأن هناك خشية من تعرض برادات الخضار والفواكه للتلف، بسبب عدم القدرة على تأمين المازوت الكافي، كون تشغيل البراد في الشاحنة يحتاج إلى 70 ليتر يومياً.

ونقلت الصحيفة في هذا الإطار، “استغراب” مدير النقل الطرقي، محمود الأسعد من خبر الإغلاق، وقال: “كان يجب على إدارة الجمارك تبليغ وزارة النقل في حال نيتها إغلاق الحدود، لأنه يوجد سيارات تقطع التذاكر من الوزارة ذهاباً وإياباً، فكان يجب وضع وزارة النقل بالصورة”.

وأشار في سياق متصل، إلى أن “السيارات الأجنبية لديها فترة مكوث محددة لا يجب تجاوزها، وفي حال التجاوز تُغرّم من قِبل الجمارك”، مشدداً على أن “موظفي الجمارك لا توجد لهم عطلة، سواء يوم جمعة أو سبت، أو أي من الأعطال الرسمية الأُخرى”.

وبيّن الأسعد، أن “هذا أمر لم يحدث سابقاً”، وأنه حاول التواصل مع المعنيين في الجمارك للاستفسار عن سبب ما يحصل في الحدود، “لكن لا أحد يرد على الاتصالات المتكررة”، حسب قوله.

ما هي الأسباب؟

صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نقلت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، محمد العقاد، تأكيده، أن عدم السماح للبرادات المحملة بالخضار والفواكه من العبور، سببه “قيام المصدر بتنظيم تعهد إعادة قطع التصدير في المصرف، أو أن مدة التعهد المنظم انتهت وتجاوزت المدة المسموحة من المصرف المركزي وهي 3 أشهر”.

وأضاف أن “حركة عبور البرادات طبيعية حالياً، وليس هناك أي عوائق بالحركة بالنسبة للبرادات التي نظمت تعهدات إعادة قطع التصدير، واستوفت كل الثبوتيات اللازمة”.

من ناحيته، ذكر مدير المنافد الحدودية، أيمن جوبان، الثلاثاء، إن حركة العبور أمام الشاحنات والبرادات السورية عادت إلى طبيعتها في معبر نصيب، بعد توقفها الجمعة الفائتة، بسبب “عطلة عيد الأضحى”.

واستدرك في تصريحاته لإذاعة “شام اف ام“: “مشكلة عدم السماح لسائقي البرادات والشاحنات السورية بالدخول إلى الدول الخليجية، مازالت قائمة بسبب حاجتهم إلى فيزا لدخولها، حيث يتم إيصال الصادرات السورية عن طريق المناقلة مع الشاحنات الأردنية، وأغلب البضائع التي تدخل إلى سورية سواء من العقبة أو من دول الخليج تنقلها شاحنات أردنية”.

ونوه جوبان، إلى أن هناك حوالي 60 شاحنة وبراد تخرج يومياً إلى الأردن ودول الخليج، محملة بالخضار والفواكه والحمضيات السورية إضافة لبضائع متنوعة.

يشار إلى أن معبر نصيب – جابر، هو المعبر الرئيسي بين الأردن وسورية، وأعيد فتحه خريف عام 2018، بعد شكل إغلاقه في أبريل/ نيسان 2015 بسبب الحرب في سورية، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة، التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا