“محاربة التطبيع مع الأسد” يصل إلى “الشيوخ الأمريكي”

أعلن “التحالف الأمريكي لأجل سورية” (ACS) أن مشروع قانون “محاربة التطبيع مع نظام الأسد” وصل إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، وبدون أي تغيير للنص النهائي.

وكان مشروع القانون قد طرح قبل شهرين في مجلس النواب الأمريكي، وأجازته لجنة العلاقات الخارجية بعد يومي عمل فقط، بحسب التحالف.

وقال في بيان، اليوم الجمعة: “يسعدنا اليوم الإعلان أن نسخة مجلس الشيوخ قد طرحت بسرعة فائقة أيضاً، لإرسال ذات الرسالة مجدداً بأن الكونغرس الأمريكي جاد في مناهضة التطبيع والمطبعين، وفي حظر الاعتراف بأي حكومة سورية يرأسها بشار الأسد”.

وينص البند الرئيسي لمشروع قانون “محاربة التطبيع” على حظر الاعتراف بالأسد أو تطبيع العلاقات مع أيّ حكومة يرأسها.

كما ينص على تطبيق قانون قيصر لردع نشاطات إعادة الإعمار في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام.

وطُرح المشروع من قل نواب أمريكيين، وبجهود “التحالف الأميركي لأجل سورية”، وهي مظلة انضوت تحتها عشرة منظمات أميركية مختصة بالشأن السوري، وتنشط في العاصمة الأميركية واشنطن.

وفي مايو/ أيار الماضي دخل مرحلة ما قبل الإقرار الرسمي، حين أقرته لجنة العلاقات الخارجية في “مجلس النواب”، بعد حصوله على موافقة الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة.

ما أهميته؟

وفي حديث سابق لـ”السورية.نت” قال رئيس المجلس السوري- الأمريكي، فاروق بلال، إن أهمية قانون محاربة التطبيع مع الأسد تكمن بنقطتين اثنتين، الأولى هي “عدم الاعتراف بأي حكومة سورية حالية أو مستقبلية يترأسها بشار الأسد”.

وأضاف بلال أن “هذه النقطة تعني أن الأسد أصبح شخصاً مفلساً من الناحية السياسية، وعلى الدول العربية التي تطبع علاقاتها معه أن تعي ذلك”.

أما الأهمية الثانية للقانون، بحسب بلال، هي التوقيت الذي طُرح فيه، تزامناً مع انعقاد “القمة العربية” في جدة.

وتحدث رئيس المجلس السوري- الأمريكي، عن سرعة “غير مسبوقة” في طرح مشروع قانون محاربة التطبيع مع الأسد، للتصويت عليه من قبل لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس.

مشيراً إلى أن طرح أي مشروع قانون يستغرق عادةً شهرين، لحين التوافق على صيغته النهائية.

ونوه إلى أن سرعة طرحه للتصويت جاءت بهدف المزامنة مع القمة العربية، ولإيصال رسالة لـ”المطبعين أن عصا الكونغرس ستبقى مرفوعة بوجه من يريد التطبيع مع الأسد، حتى لو كانت إدارة بايدن متساهلة بهذا الخصوص”.

متى يصبح القانون نافذاً؟

حصل مشروع قانون محاربة التطبيع مع الأسد لعام 2023، على موافقة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، بعد موافقة 39 عضواً من أصل 40 عليه، خلال جلسة تصويت انعقدت، منتصف مايو الماضي.

وبحسب رئيس المجلس السوري- الأمريكي، فاروق بلال، لم يكن هناك سوى اعتراض واحد فقط من قبل أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، موضحاً أن الاعتراض لم يكن على نص القانون، وإنما على سرعة طرحه للتصويت.

وبعد إقراره من قبل لجنة العلاقات الخارجية، سيُطرح مشروع القانون على مجلس النواب كاملاً، للتصويت عليه.

وفي حال وافق عليه مجلس النواب سيُطرح مشروع القانون على “الجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ”، ثم يمرر بعدها للتصويت من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي.

وفي حال حصل على الأصوات المطلوبة سيذهب إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن مباشرة للتوقيع عليه، وحينها يُصبح نافذاً.

ولا يمكن للرئيس الأمريكي إجراء أي تعديل على مشروع القانون أو إلغائه، لكن يمكنه تأجيل التوقيع.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا