“مركب الموت”.. تشييع في لبنان ولا معلومات عن الضحايا السوريين

ارتفعت حصيلة ضحايا “مركب الموت” الذي غرق قبالة السواحل السورية قبل يومين إلى 89 قتيلاً، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري ومسؤولين لبنانيين.

وكان المركب قد انطلق من منطقة المنية شمالي طرابلس اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، وعلى متنه أكثر من 150 من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، إذ أرادوا الوصول إلى قبرص، كمحطة أولى إلى أوروبا.

ومنذ أمس الجمعة بدأت فرق “الهلال الأحمر السوري” بنقل جثث الضحايا اللبنانيين والفلسطينيين إلى معبر العريضة مع لبنان، فيما لم ترد أي أسماء أو معلومات عن الضحايا السوريين، والذين يشكلون عدداً كبيراً، من ركاب القارب.

ولم تتطرق وسائل إعلام النظام السوري، من بينها وكالة “سانا” إلى أي معلومات عن وجود سوريين على متن المركب، مركّزة وفق ما نقلت عن مسؤولي محافظة طرطوس وزارة الصحة على أن الضحايا من اللبنانيين والفلسطينيين.

وقال رئيس مستشفى الباسل في مدينة طرطوس، اليوم السبت، إن عدد القتلى وصل إلى 89، مضيفاً أنه من بين 20 آخرين كانوا يتلقون العلاج في المركز، خرج ستة منهم.

بدوره أعلن الجيش اللبناني، السبت، عن اعتقاله للرجل الذي يُزعم أنه دبر الرحلة المميتة.

وجاء في بيان له أن المشتبه به “اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21/ 9/ 2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22/ 9/ 2022”.

في حين ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عدة عائلات لبنانية وفلسطينية بدأت صباح السبت تشييع أبنائها الذين راحوا ضحايا غرق المركب، بينما تحدثت عن “حداد” في قرى وبلدات شمالي البلاد.

ويعتبر هذا الحادث الأكثر دموية حتى الآن، حيث يحاول عدد متزايد من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الفرار من لبنان عن طريق البحر إلى أوروبا، بحثاً عن الوظائف والاستقرار.

وقد نشرت تقارير متضاربة حول عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب عندما غرق، حيث قال البعض ما لا يقل عن 120 شخصاً. ولم تتضح أيضاً التفاصيل حول السفينة ، مثل حجمها وسعتها.

ونشطت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة. وغالباً ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.

وقد بدأ الأمر مع لاجئين سوريين وفلسطينيين لا يترددون في القيام بهذه الرحلة الخطيرة بحثاً عن بدايات جديدة، قبل أن ينضم إليهم لبنانيون على وقع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ قرابة ثلاث سنوات، ووصنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.

وتكرر خلال العام الحالي غرق زوارق في عرض البحر بعد انطلاقها من شمال لبنان، ما أودى بعشرات الأشخاص.

وأثار غرق مركب بقل العشرات في نيسان/ أبريل استياء واسعاً في لبنان. وتم العثور في مرحلة أولى على ستة قتلى بينما لا تزال جثث آخرين في عمق البحر، ولم تنجح محاولات انتشالها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا