“مركز عمران” يخرّج الدفعة الثالثة لبرامجه التدريبية بمنجزات بحثية

أعلن “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”، تخريج الدفعة الثالثة من طلاب وطالبات برنامجه التدريبي، الذي يقول القائمون عليه، إنه يهدف لـ”تطوير المهارات البحثية، النظرية والعملية، للشباب الجامعيين المهتمين بالشأن العام، ونقل خبرات المركز في إعداد ونشر البحوث والدارسات الرصينة”.

أكثر من 200 ساعة تدريب أنتجت أوراقاً بحثية

وبدأت المرحلة الثالثة من برنامج “مركز عمران” التدريبي، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، حيث استمرت نحو 12 أسبوعاً، بمشاركة 16 متدرباً ومتدربة، تخرجوا أو يتابعوا حالياً دراسات عليا في جامعاتٍ سورية وتركية، ضمن اختصاصات العلوم الإنسانية.

وشمل البرنامج الذي امتد لـ215 ساعة تدريب، واختتم أمس الثلاثاء، في مكتب “مركز عمران” بمدينة اسطنبول، قضايا الأمن والدفاع، الحوكمة المحلية، التنمية وإعادة الإعمار، اقتصاديات النزاع، ومواضيع أُخرى.

وقال القائمون على البرنامج، إن المتدربين والمتدربات، أنجزوا وينجزون أوراقاً بحثية، ودراسات في مواضيع عديدة، نُشرت وستنشر تباعاً تحت إشراف باحثين من “مركز عمران للدراسات”، أحد برامج “المنتدى السوري”.

“نظريات وتطبيق”

تسنيم الجماصي، وهي إحدى خريجات الدفعة الثالثة من برنامج “عمران” التدريبي، قالت إن ما دفعها لخوض التجربة، رغبتها بمزيد من “المعرفة والخبرة العملية التطبيقية عن طريق كتابة أوراق بحثية بإشراف مدربين محترفين”.

وأنهت الجماصي قبل أشهر، دراسة “ماجستير” في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إذ حملت رسالة تخرجها عنوان “أساليب استخدام التكنولوجيا التقنية في الثورات: الثورة السورية نموذجاً”، حيث أشارت في حديثها لـ”السورية.نت”، أن هذا ما دفعها  لـ”الاهتمام بهذا القطاع المهم، ودفعني للتسجيل في تدريب مركز عمران البحثي والذي وجدته مناسبًا لمراكمة معرفتي وجهدي البحثي في الموضوع، حيث احتوى التدريب على معرفة نظرية صلبة في مواضيع مختلفة في الدراسات السورية مثل الأمن والاقتصاد السياسي والتنمية الاقتصادية والحوكمة والحكم المحلي”.

وأشارت إلى أنها أعدّت في تدريب “عمران” ورقةً بحثية حول “دراسة مساحات العمل المدني في الشمال السوري، وقد كانت اضافة التدريب عظيمة في المعرفتين؛ حيث تم تطبيق المعرفة النظرية بإشراف باحثين متميزين، إضافة للإنجاز العملي، وكذلك فإن البيئة التي وفرها عمران في التعاون البحثي وتوسيع شبكات علاقاتنا بالباحثين وبالمواضيع البحثية التي تم العمل عليها بيئة غنية”.

نقل الخبرات وتطوير الكفاءات

من جهته، قال المدير التنفيذي لـ”مركز عمران” عمار قحف، إن المركز والباحثين المُدربين “كانوا حريصين منذ افتتاح عمران للبرامج التدريبية بنسخها الثلاث حتى الآن، أن يكون برنامج التدريب عملياً دون إغفال أهمية المداخل النظرية قبل ذلك”، مُشيراً إلى أن “المتدربات والمتدربين أنجزوا، وبعضهم ما زال يُنجز أوراقاً بحثية، ودراسات نوعية في الشأن السوري بإشراف باحثي المركز، الذي راكموا خبرات عمليات وإنجازاتٍ بحثية خلال السنوات الماضية”.

وأشار الدكتور قحف، في حديثه لـ”السورية.نت”، إلى أن “مركزنا يستشعر مسؤوليته بضرورة رفع الوعي العام بالشؤون السياسية والاقتصادية والمجتمعية وغيرها، بعد أن عمل النظام لعقود على تصحير وتسطيح معرفة الرأي العام بهذه المواضيع، وقد راكمنا خبرات وإنجازاتٍ نسعى دائماً لتطويرها، ونُدرك أهمية دورنا وواجبنا في نقلها لجيل جديد من طلبة الجامعات والمهتمين بالقضية السورية”.

“دراسات نوعية تُنجز”

وقال محمد أديب عبد الغني، وهو أحد خريجي “الدفعة الثالثة”، ويتابع حالياً دراسة “ماجستير” في العلاقات الدولية بجامعة “كارابوك” التركية، إن دوافعه للالتحاق ببرنامج “مركز عمران” التدريبي، كانت بهدف الحصول على “معرفة عملية تنمي قدراتي البحثية وصقل مهاراتي”.

وأضاف خلال حديثه لـ”السورية.نت”، أـنه تمكن “من خلال المركز التعرف على مجموعة من السوريين الساعين لتطوير مهاراتهم، وتعرفت على مجموعة من الباحثين العاملين في المركز وتدربت معهم على رفع مهاراتي بهذا الشأن، وأتابع حالياً إنجاز دراسة بحثية أتمنى أن تكون نوعية وفيها إضافة جديدة للمهتمين بالقضية السورية”.

مواضيع متنوعة حول ديناميات البحوث

وشارك عددٌ من باحثي “مركز عمران”، في المحاضرات التي استمرت ساعاتها التدريبية  ثلاثة أشهر، بينما يتواصل برنامجها العملي حتى الآن، ودرس فيها المتدربون، قضايا عديدة، تمحورت حول ديناميات البحوث وإعدادها، وأدوار وأهمية مراكز البحوث، ومسارات التفاوض في العملية السياسية، وخارطة الفاعلين ومصالحهم في سورية، اقتصادياً وسياسياً، وإعادة الإعمار.
وكان “مركز عمران” افتتح برامجه التدريبية، قبل نحو عامين، حيث اختتمت الدورة الأولى سنة 2020، بينما أنهى تدريب دفعة ثانية من المتدربات والمتدربين في أبريل/نيسان الماضي، قبل أن يوسّع نشاطاته بهذا الشأن، حيث شملت الدورة الثالثة طلاباً وطالبات من جامعاتٍ سورية أبرزها “جامعة حلب في المناطق المحررة”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا