مشروع مياه يروي 45 ألف نسمة في 12 بلدة شمال غرب عفرين

شهدت بلدة راجو في عفرين شمال غرب حلب، اليوم الخميس، افتتاح محطةٍ لضخ مياه الشرب، إلى نحو 11 قرية محيطة، بعد تأهيل الأبار الموجودة في المنطقة من قِبل منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” إحدى برامج “المنتدى السوري”.
وقال مدير المشاريع في “إحسان” محمد الرفاعي، إن نحو 45 ألف شخص من سكان 11 قرية إضافة لبلدة راجو، سيستفيدون من المشروع الذي تم افتتاحه اليوم، تزامناً مع ارتفاع وتيرة الاحتياج لمصادر مياه نظيفة، في ظل درجات الحرارة العالية وجفاف الآبار في المنطقة.

“تخفيف الأعباء المادية عن السكان”

مدير المشاريع في “إحسان”، محمد الرفاعي، أوضح لـ”السورية نت” أن “الهدف العام للمشروع هو تأمين مياه معالجة ومعقمة وصالحة للشرب، وتخفيف الأعباء المادية عن الأهالي، الذين يعتمدون بشكل كبير على صهاريج المياه المأجورة، ما زاد من تكاليف المعيشة بالنسبة لهم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية”.

كما يهدف المشروع إلى إيصال المياه للمنازل بشكل مباشر، في إطار زيادة الخدمات في المنطقة، وتأمين احتياجات السكان من المياه اللازمة، عبر ضخ المياه من محطة راجو الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة عفرين، إلى خزانات القرى المجاورة.

محطة ضخ المياه في بلدة راجو شمال غرب عفرين (السورية.نت)

ومن المقرر ضخ المياه مدة 8 ساعات يومياً في ناحية راجو و11 بلدة محيطة بها وهي: معملي شرقي، معملي غربي، حاج خليل، كوران، هوليلو، موسكي، عثمانية، هوبكو، بونيكي، ماسيكان، قره بابا.

عائلات سورية وعربية دعمت المشروع
وتكفلت عائلاتٌ سورية وعربية في الولايات المتحدة، بتكاليف مشروع المياه في راجو، بالتنسيق مع “المنتدى السوري في أمريكا”.وقال المدير التنفيذي  لـ”المنتدى السوري في أمريكا” حسن الكردي، إن أبناء الجالية السورية والجاليات العربية في الولايات المتحدة “يشعرون يومياً بمعاناة أبناء جلدتهم في سورية، من نقص أهم مقومات الحياة كالمياه الكافية والنظيفة، بالإضافة لمصادر الغذاء والصحة والإيواء والتعليم”، مضيفاً أن “هذه المشاعر اليومية هي عامل أساسي في جعل هذه الجاليات من أكرم الجاليات في الولايات المتحدة من ناحية التبرعات مقارنة بدخلها السنوي”.

وأضاف ذات المتحدث، أن “أبناء الجالية السورية والعربية في أمريكا يدعمون مختلف النشاطات الحيوية والتنموية في عدة مناطق سورية، وعلى رأسها مشاريع تأمين المياه، حيث انها ليست شرطاً أساسياً للحياة بعد الهواء فحسب، بل إن قلة توفرها وانعدام نظافتها يسبب العديد من الأمراض الخطيرة الحادة والمزمنة”.

وتعاني مناطق عدة في الشمال السوري من أزمة مياه، خلال الأسابيع الماضية التي شهدت ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة.
وتعود الأزمة إلى قلة هطول الأمطار، ما أدى لانخفاض إنتاجية  كثيرٍ من الآبار وخروج بعضها عن الخدمة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا