مقتل شخصين بهجوم إسرائيلي في ريف دمشق.. من هما؟

قتل شخصان قرب بلدة بيت جن بريف دمشق، اليوم الخميس، جراء استهدافهما من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية.

وحسب قناة ” i24news” فإن مسيرة إسرائيلية هاجمت شخصين كانا يستقلان دراجة نارية أدى إلى مقتلهما في ريف دمشق الغربي.

وذكرت أن القتيلين هما علي عكاشة الملقب بـ “أبو الجراح”، وزهار السعدي الملقب بـ “أبو علاء”.

وأشارت إلى أن الشخصين ينتميان إلى حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.

وحسب مصدر محلي في ريف دمشق لـ”السورية. نت” فإن علي عكاشة كان قائداً لكتيبة تابعة للجيش الحر في المنطقة سنة  2016.

وكانت قوات الأسد سيطرت على منطقة بيت جن من الجيش الحر في 2017، بعد خروج عدد من المقاتلين إلى الشمال السوري، مقابل إجراء من بقي منهم ما  يسميه النظام بـ”التسوية”.

ونقلت “عربي 21” عن مصادر فلسطينية، أن عكاشة والسعدي هما قياديين من  حركة “الجهاد الإسلامي” في سورية.

وأكدت المصادر أن الشخصين مقربان من القائد العسكري أكرم العجوري.

من هو أكرم العجوري؟

والعجوري من مواليد قطاع غزة، وهو قائد “سرايا القدس” التابعة لحركة “الجهاد الإسلامي”.

ويعتبر العجوري أقوى شخصية داخل حركة “الجهاد الإسلامي”، والمسؤول عن إمداد جناحها العسكري (سرايا القدس) بالصواريخ والأسلحة.

كما يعتبر من أبرز المطلوبين لإسرائيل، وتتهمه بإدارة وقيادة عمليات “سرايا القدس في الضفة الغربية وغزة.

ويتنقل العجوري باستمرار بين لبنان وسورية وإيران، ويتمتع بعلاقات مميزة وقوية بالنظام الإيراني والحرس الثوري، حسب صحيفة “الخليج اونلاين”.

وفي 2019 تعرض العجوري إلى محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفته في العاصمة دمشق.

وفي حين نجا العجوري من القصف حينها، قتل أحد أبنائه خلاله، وفق وسائل إعلام مقربة من الحركة.

ويقول العجوري في مقابلة سابقة مع قناة “الجزيرة” أن هناك طرفاً ساعد في تحديد مكانه لإسرائيل، لكن لم يفصح عنه.

في المقابل نقل موقع “العهد” اللبناني المقرب من حزب الله عن مصادر في حركة “الجهاد الإسلامي” نفيها لخبر مقتل اثنين من كوادرها في سورية.

كما نفى القيادي في الحركة إحسان عطايا لقناة “الميادين” مقتل عنصرين من “الجهاد الإسلامي” في سورية.

من هي حركة “الجهاد الإسلامي”؟

تأسست الحركة عام 1981 على يد الطبيب الفلسطيني، فتحي الشقاقي.

وعقدت الحركة مؤتمرها العام الأول والوحيد عام 1992، وأقرّت خلاله نظامها الأساسي، وأعلنت أهدافها.

تعرّف “الجهاد” عن نفسها على أنّها: “حركة إسلامية جماهيرية مجاهدة مستقلة، الإسلام منطلقها، والعمل الجماهيري الثوري والجهاد المسلح أسلوبها، وتحرير كامل فلسطين من الاحتلال الصهيوني هدفها”.

تهدف الحركة بحسب نظامها الأساسي إلى “تحرير كامل فلسطين، وإقامة حكم الإسلام على أرضها”.

ومنذ تأسيسها، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات التي استهدفت إسرائيل، بدءاً من الثمانينيات، أشهرها عمليّة في بيت لد التي أدت إلى مقتل 22 عسكريًا إسرائيلياً، عام 1995.

كما نفذت الحركة عمليات في تل أبيب وتضمنت إطلاق صواريخ “فجر” و”القدس”.

تعدّ الحركة بجناحها العسكري “سرايا القدس” من أكثر الحركات العسكرية تنظيماً في غزة.

وكانت إسرائيل شنت هجمات استهدفت مقرات وقيادين للحركة خلال السنوات الماضية، أبرزها في 2020.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا