من إدلب إلى أوكرانيا.. “رايتس ووتش”: روسيا تستخدم نفس الذخائر العنقودية

توصل تقرير نشرته منظمة “هيومان رايتس ووتش” إلى أن روسيا استخدمت ذخائر عنقودية في أوكرانيا تتشابه مع تلك التي استخدمتها في قصف المناطق السكنية بمحافظة إدلب شمالي سورية.

وقالت المنظمة في التقرير الذي نشر، اليوم الاثنين، إن صاروخاً باليستياً روسياً يحمل ذخائر عنقودية سقط خارج مستشفى في منطقة دونيتسك، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 10 آخرين.

ومن بين الضحايا ستة من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن الصاروخ من طراز “Tochka” من سلسلة “9M79” برأس حربي من الذخيرة العنقودية “9N123″، مشيرةً إلى أن هذا النوع من الذخائر محظور بموجب المعاهدة الدولية لعام 2008، والتي لم توقعها أي من روسيا أو أوكرانيا.

وقال ستيف جوس، مدير الأسلحة في “هيومان رايتس ووتش”: “لقد أدى هذا الهجوم القاسي إلى مقتل وجرح مدنيين، وألحق أضراراً بمستشفى. على القوات الروسية التوقف عن استخدام الذخائر العنقودية وإنهاء الهجمات غير القانونية بالأسلحة التي تقتل وتشوه بشكل عشوائي”.

وبحسب ما ورد وقع الحادث في 24 من فبراير/ شباط الحالي، بعد وقت قصير من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بغزو أوكرانيا.
وتُعرف الذخائر العنقودية بأضرارها العشوائية، ومعدلات الوفيات المرتفعة في المناطق المدنية.

والنوع المستخدم في أوكرانيا وسوريا ينفجر في الجو، ناشراً عشرات القنابل الصغيرة على مساحة بحجم ملعب كرة قدم، وفقاً لـ”هيومان رايتس ووتش”.

وتضيف: “في حالة فشل الانفجار ينتهي المطاف بمئات القنابل الصغيرة في الأرض، والتي تتحول بدورها إلى حقل ألغام”.

وبحسب المنظمة الحقوقية، فإنها وثقت استخدام نفس النوع من الذخائر العنقودية في هجوم شنته القوات الروسية والسورية على سرمين بمحافظة إدلب في يناير / كانون الثاني 2020.

وقال جوس: “على جميع الدول الأطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008 أن تدين بشكل قاطع هذا الهجوم وأي استخدام آخر لسلاحه البشع. المخاطر على المدنيين عالية بشكل لا يطاق”.

في حين حذّر رئيس “هيومان رايتس ووتش”، كينيث روث، الأسبوع الماضي، من أن “استراتيجية جرائم الحرب” الروسية في سورية يمكن أن تتكرر في أوكرانيا.

وسبق وأن قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، في يوليو /تموز العام الماضي إن بلاده جربت أكثر من 320 نوعاً مختلفاً من الأسلحة في سورية، منذ تدخلها العسكري أواخر عام 2015.

وأعلنت روسيا في 30 سبتمبر/ أيلول 2015 تدخلها العسكري لأول مرة إلى جانب نظام الأسد ضد فصائل المعارضة، التي كانت تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية حينها، واستطاعت روسيا قلب الموازين لصالح النظام على الأرض.

ومنذ ذلك الحين تنظم روسيا معارض دورية على أراضيها، تعرض خلالها الأسلحة التي استخدمتها في سورية، ضمن رواية “محاربة الإرهاب”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا