خليفة إركان لقيادة المهمة الصعبة في تركيا.. من هو فاتح كاراهان؟

عيّن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان فاتح كاراهان في منصب محافظ البنك المركزي في البلاد، بعد ساعات من استقاله حفيظة جاي إركان.

وجاء إعلان الاستقالة من جانب إركان عبر بيان نشرته في حسابها الشخصي على موقع التواصل “إكس”، مساء يوم الجمعة.

وقالت: “لقد طلبت من رئيسنا الموقر العفو عن واجبي الذي كنت أقوم به بشرف منذ اليوم الأول”.

وأضاف وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك في بيان أن “القرار الذي اتخذته رئيسة البنك المركزي السابقة شخصي تماماً ووفقاً لتقديرها الخاص”.

وأضاف: “أنا أحترم هذا القرار وأشكرها على جهودها القيمة”، مؤكداً على المضي في السياسة الاقتصادية التي بدأوا فيها في أعقاب الانتخابات الرئاسية، من أجل مكافحة التضخم.

من هو كاراهان؟

وبعدما أشار الوزير شيمشك إلى أنه اقترح أحد الأسماء الفاعلة لقيادة المهمة الصعبة في تركيا نشر الرئيس التركي في الجريدة الرسمية قرار تعيين كاراهان.

وكان المحافظ الجديد يشغل قبل تعيينه منصب نائب محافظ البنك المركزي في تركيا.

وبحسب المعلومات الموجودة على الموقع الالكتروني للبنك المركزي ولد كاراهان في إسكي شهير عام 1982.

وتخرج من جامعة البوغازيتشي، قسم الرياضيات والهندسة الصناعية في عام 2006.

وتشير المعلومات أيضاً إلى أنه حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا عام 2012.

كاراهان، الذي بدأ حياته المهنية كخبير اقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في عام 2012، شغل منصب رئيس دراسات سوق العمل والمنتجات ومستشار السياسة النقدية في هذه المؤسسة حتى عام 2022.

وعمل أيضاً محاضراً غير متفرغ في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك.

وكخبير اقتصادي كبير في أمازون في عام 2022، وحتى توليه مهمة نائب إركان في نوفمبر شهر يوليو 2023.

لماذا استقالت إركان؟

وإركان المحافظة السابقة هي أحد أركان الفريق الاقتصادي الذي عينه الرئيس التركي، بعد فوزه بانتخابات الرئاسة في مايو 2023.

وكانت هي أول امرأة يتم تنصيبها في هذا المنصب، وخامس المحافظين الذين تم تعيينهم في تركيا للبنك المركزي، خلال 5 سنوات.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي اتهمت بمنح مزايا لعائلتها داخل المؤسسة، وفق ما نقلت وسائل إعلام، الأمر الذي نفته المسؤولة.

وجاء في بيان الاستقالة أن البرنامج الاقتصادي الذي كانت إركان جزءاً منه بدأ يؤتي ثماره، وأن الزيادة في الاحتياطات والبيانات الاقتصادية ومؤشرات الاتجاه الرئيسي للتضخم هي دليل على هذا النجاح.

لكن ورغم كل هذه التطورات الإيجابية قالت إركان: “تم مؤخراً تنظيم حملة كبيرة لاغتيال سمعتي”.

وتابعت: “ومن أجل منع أسرتي وطفلي البريء، الذي لم يبلغ من العمر حتى سنة ونصف، من التعرض لمزيد من هذه العملية، طلبت من رئيسنا أن يعفيني من واجبي”.

وأوضح وزير المالية شيمشك في بيان أنه “تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، يستمر برنامجنا الاقتصادي بسلاسة وبتصميم قوي”.

وأضاف أن “دعم وثقة الرئيس أردوغان بفريقنا الاقتصادي وبرنامجنا لا يتزعزع، وكفريق واحد، نحن ملتزمون بتنفيذ برنامجنا لخفض التضخم واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق استقرار الأسعار”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا