“موسم اندماجات” شمالي حلب.. حركة جديدة وتحالفان مرتقبان

تشهد مناطق الريف الشمالي لحلب عدة تحركات تجريها فصائل ضمن “الجيش الوطني السوري”، حيث اتجهت في الأيام الماضية إلى الإعلان عن تحالفات جديدة ضمن “التحالف الواحد” التي تنتمي إليه.

ويوم أمس الجمعة أعلنت خمس تشكيلات الاندماج ضمن حركة عسكرية سميت بـ”حركة ثائرون”.

وتضم الحركة الجديدة كلاً من: “فرقة السلطان مراد”، “فيلق الشام” (قطاع الشمال)، “الفرقة الأولى (لواء الشمال، الفرقة التاسعة، اللواء 112)، “فرقة المنتصر بالله”، “كتائب ثوار الشام”.

وقالت في بيان إن الاندماج الجديد يأتي ضمن خططها الرامية إلى توحيد مكوّناتها بشكل كامل، مشيرةً إلى أنه تم الاتفاق على تعيين قائد “السلطان مراد”، فهيم عيسى قائداً للحركة الجديدة.

وتأتي الخطوة المذكورة بعد أيام من الإعلان عن تشكيل تحالف جديد في ريف حلب، تحت مسمى “الجبهة السورية للتحرير”.

وضم التحالف كل من فصائل “فرقة الحمزة”، “فرقة المعتصم”، “فرقة السلطان سليمان شاه”، “فرقة صقور الشمال”، الفرقة عشرين”.

وجاء في بيان تشكيله، 9 من سبتمبر/أيلول الماضي أن الاندماج جاء “لإنهاء حالة الفصائلية وتوحيد مكاتب الفصائل العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية تحت كيان واحد”.

“تحالفان مرتقبان”

على خلاف “الجبهة السورية للتحرير” يثير الإعلان عن “حركة ثائرون” إشارات استفهام، خاصة أن الفصائل العسكرية المشكّلة لها كانت قد أعلنت انضمامها في الأسابيع الماضية لـ”غرفة عمليات القيادة الموحدة”، والمعروفة اختصاراً بـ”غرفة عزم”.

وبينما يرى مراقبون أن تلك التحركات تصب في إطار تعزيز الانقسام العسكري في الشمال السوري، يشير آخرون إلى أنها بداية تمهيدية لخطوات أكبر في المرحلة المقبلة.

وتضم “غرفة عزم” 14 فصيلاً عسكرياً، أبرزها “فرقة السلطان مراد” و”الجبهة الشامية”.

ولم يرد اسم “الجبهة” في الإعلان عن “حركة ثائرون”، وبحسب الناطق باسم “عزم”، يوسف حمود فإنها ستكون في المرحلة المقبلة تكتلاً عسكرياً منفصلاً، مع بقاءها ضمن “غرفة العمليات الموحدة”.

ويقول حمود لـ”السورية.نت”: “غرفة عمليات عزم تضمنت 14 مكوناً عسكرياً، أبرزها الجبهة الشامية والسلطان مراد. من المقرر أن ينبثق عنها 3 تشكيلات”.

ومع الإعلان عن التشكيل الأول “حركة ثائرون”، يضيف حمود: “الجبهة الشامية ستكون في تشكيل جديد وباقي الفصائل في تشكيل آخر. جميعها ستكون تابعة لمجلس قيادة الغرفة المشتركة (عزم)”.

وفي السنوات الماضية كان عمل فصائل ريف حلب الشمالي ينحصر ضمن 3 فيالق، تعمل تحت راية “الجيش الوطني السوري”.

ومع ما سبق تكون هيكلية “الفيالق” قد انتهت بشكل كامل، على حساب التحالفات الجديدة، والتي لم تضم جميع الفصائل بل أكبرها وأبرزها.

ويسيطر “الجيش الوطني” على مناطق واسعة على الشريط الحدودي مع تركيا، بدءاً من مدينة عفرين في أقصى الشمال الغربي، وصولاً إلى مدينتي جرابلس والباب في الريف الشرقي.

كما يسيطر على مساحة واسعة تمتد بين مدينتي تل أبيض ورأس العين في شمال شرق البلاد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا