هل حذرت الولايات المتحدة روسيا من “هجوم موسكو” قبل وقوعه؟

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الولايات المتحدة حذرت روسيا من خطر وقوع هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على الأراضي الروسية.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين، عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن جمعت معلومات استخباراتية في 7 مارس/آذار الجاري، تفيد بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” في خراسان، المعروف باسم “داعش- خراسان”، كان يخطط لشن هجوم على موسكو.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنهم أبلغوا المسؤولين الروس سراً بمعلومات استخباراتية تشير إلى “هجوم وشيك”.

وليس من الواضح مقدار المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة للمسؤولين الروس حول هذا الهجوم.

ويقول المسؤولون للصحيفة إنه “بعد فترة من الهدوء النسبي، يحاول تنظيم الدولة الإسلامية زيادة هجماته الخارجية، وقد تم إحباط معظم تلك المخططات في أوروبا، ما أدى إلى تقديرات بأن قدرات الجماعة قد تضاءلت”.

وقال كولين بي كلارك، محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة “سوفان”، وهي شركة استشارات أمنية في نيويورك: “لقد كان تنظيم داعش-خراسان يركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين”.

وكثيراً ما انتقد تنظيم “داعش- خراسان” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعايته.

ويقول التنظيم إن أيدي يوتين “ملطخة بدماء المسلمين”، في إشارة إلى تدخلات موسكو في أفغانستان والشيشان وسورية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يقع على عاتق وكالات الاستخبارات الأمريكية “واجب التحذير” من الأهداف المحتملة للمخاطر عندما تعلم بها، حتى وإن كانت الدولة المستهدفة “عدو”.

إذ سبق أن حذرت الولايات المتحدة إيران من هجوم محتمل قبل التفجيرين المزدوجين في يناير/كانون الثاني الماضي، اللذين أسفرا عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين خلال مراسم إحياء ذكرى مقتل الجنرال الإيراني السابق قاسم سليماني، الذي قُتل بغارة أمريكية قبل أربع سنوات.

وشهدت العاصمة الروسية موسكو، مساء الجمعة الماضي، هجوماً مسلحاً استهدف المركز التجاري “كروكوس سيتي”، وأسفر عن مقتل 137 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وانتشرت مقاطع مصورة تظهر 3 أشخاص مسلحين على الأقل وهم يفتحون النار على الجمهور في قاعة الحفلات الموسيقية في مركز “كروكوس سيتي هول”، بمدينة كراسنوغورسك في ضواحي موسكو.

وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” بفرعه المعروف بـ”خراسان” حادثة إطلاق الرصاص الدامية.

إلا أن روسيا شككت بمسؤولية تنظيم “الدولة” عن الهجوم، ووجهت أصابع الاتهام إلى الجانب الأوكراني.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن “الولايات المتحدة وبعد الهجوم تحاول إنقاذ أوكرانيا من خلال ذكر تنظيم الدولة المحظور، والتغطية على نفسها وعلى نظام زيلينسكي الذي أنشأته”.

وأضافت أن “المهندسين السياسيين الأمريكيين حاصروا أنفسهم برواياتهم بأن الهجوم على قاعة مدينة كروكوس نفذه تنظيم داعش الإرهابي”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا