واشنطن تتهم طهران بالتصعيد ضدها في الشرق الأوسط.. ما مآلات ذلك؟

اتهمت الولايات المتحدة إيران بتسهيل التصعيد ضدها في الشرق، عبر استهداف المليشيات التابعة لها القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

جاء ذلك على لسان منسق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الاثنين.

وكشف كيربي عن تصاعد الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وقال إن إيران “تسهّل بدأب” هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على قواعد عسكرية أمريكية في سورية والعراق، عبر دعم المليشيات الموالية لها في المنطقة.

وخص كيربي بالذكر المجموعات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، والتي تدعم في الوقت ذاته “حزب الله” اللبناني.

وبحسب المسؤول الأمريكي فإن إيران تنكر مسؤوليتها عن الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية، معبراً عن قلق بلاده من حدوث “تصعيد كبير” خلال الأيام المقبلة.

وقال: “نعلم أن هدف إيران هو التمسك بمستوى معين من الإنكار هنا، لكننا لن نسمح لهم بذلك… كما أننا لن نسمح لأي تهديد لمصالحنا في المنطقة بأن يمر من دون رد”.

اتهامات حذرة

وتتعرض القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات متكررة، المتهم الأول بها هو المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود السورية- العراقية، بحسب مسؤولين أمريكيين.

إلا أن وتيرة تلك الهجمات زادت خلال الأسبوع الماضي، عبر استهداف 3 قواعد أمريكية في العراق (عين الأسد- حرير- مطار بغداد)، و4 في سورية (التنف- كونيكو- حقل العمر- الشدادي).

وامتنعت واشنطن في البداية عن توجيه الاتهامات لإيران بالمسؤولية عن ذلك التصعيد.

إذ قال كيربي في تصريحات سابقة إنه “لا يوجد مؤشر على أن أحد اللاعبين الأساسيين يريد التصعيد بشكل كبير” في إشارة إلى إيران.

مردفاً: “شهدنا هجمات مثيرة للقلق وعلينا فعل ما يتطلبه الأمر لحماية قواتنا خصوصاً في العراق وسورية”.

وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 جندي آخرين في سورية، ضمن مهام تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة من الأراضي في البلدين.

وفي ظل تلك التطورات، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، المواطنين الأمريكيين من السفر إلى العراق بعد الهجمات الأخيرة على القوات والأفراد الأمريكيين في المنطقة.

كما عملت على تعزيز قواتها في سورية والعراق عبر استقدام أسلحة ثقيلة مثل قاذفات صوريخ “هيمارس”، ونشر أنظمة رادار في قواعدها المتمركزة في سورية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا