واشنطن تهاجم النظام وروسيا بعد إلغاء الجولة التاسعة من “الدستورية”

نددت الولايات المتحدة بقرار النظام السوري، تعليق الجولة التاسعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف، بطلب من روسيا.

وقال حساب “السفارة الأمريكية في سورية” عبر معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، إن واشنطن “قلقة” من إلغاء الجولة التاسعة من “اللجنة الدستورية”، والتي كانت مقررة نهاية يوليو/ تموز الجاري في جنيف.

وأضاف في بيان أن “تعليق النظام لمشاركته، لاستيعاب التفضيلات الروسية، هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري”.

وكان المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، أعلن قبل أيام عن تعليق الجولة التاسعة من اجتماعات “الدستورية” حتى إشعار آخر.

وقال في بيان له أن “السيد غير بيدرسون يأسف لأنه لم يعد من الممكن عقد الجلسة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية، التي يقودها السوريون، ويملكها السوريون وتساعدهم الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 25 إلى 29 يوليو / تموز 2022”.

وفي وقت لم يعلن فيه بيدرسون أسباب التعليق، قال مسؤولو النظام السوري إن سويسرا، التي تنعقد فيها اجتماعات “الدستورية”، فقدت “حياديتها” بسبب دعمها للعقوبات الغربية على روسيا.

“طلبات روسية” تؤجل موعد الجولة التاسعة من “الدستورية”

وكذلك، ربطت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية،عملية التأجيل مع التصريحات الأخيرة للمبعوث الرئاسي الروسي لسورية، ألكسندر لافرنتييف، وذلك في تقرير نشرته، السبت. الماضي.

وقال لافرنتيف، في 16 يونيو/ حزيران الماضي، إنه “أصبح من الصعب على الممثلين الروس العمل في جنيف، وهي مكان اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.

إلا أن الأمم المتحدة رفضت ذلك وأكدت “حيادية” سويسرا، إذ قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بنيويورك، أول أمس الاثنين، “نعيد التأكيد هنا على حيادية سويسرا”.

وأضاف أن “المبعوث الخاص إلى سورية يشدد على أهمية قيام جميع الأطراف المعنية بحماية العملية السياسية السورية، وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم، ويشجعها على الانخراط في دبلوماسية بناءة بشأن سورية”.

وكانت موسكو قد اقترحت تغيير مكان انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، وطرحت أماكن عدة من بينها  أبو ظبي ومسقط والمنامة والجزائر، إضافة إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان.

وتعتبر الدول، التي اقترحتها المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، داعمة لنظام الأسد، وتدعو مراراً إلى عودته لجامعة الدول العربية.

وأنشئت “اللجنة الدستورية السورية”، في سبتمبر / أيلول عام 2019، وعقدت أول اجتماعاتها بعد شهر.

ويقود جولات هذا المسار السياسي المثير للجدل بين أوساط السوريين، وفدين من المعارضة السورية وآخر من نظام الأسد، إضافة إلى وفد من شخصيات “المجتمع المدني” برعاية أممية.

وعُقدت ثماني جولات لـ”اللجنة الدستورية” خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلا أنه لم تفضِ لنتائج في هذا المسار.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا