“وجهتهم قبرص”..لبنان يعلن إنقاذ 9 سوريين بعد غرق مركبهم

أعلن الجيش اللبناني إنقاذ 9 سوريين، بعد غرق المركب الذي كانوا على متنه، في أثناء محاولتهم العبور باتجاه سواحل قبرص.

ونشر الجيش بياناً، اليوم الاثنين قال فيه: “تمكنت إحدى الدوريات من انتشال مركب كان يغرق وهو في طريقه إلى قبرص. الأشخاص الذين كانوا على متنه من الجنسية السورية، وعددهم 9”.

وجاء في البيان: “كما ضبطت دوريات أخرى ثلاثة مراكب كانت تستخدم في عمليات تهريب أشخاص عبر البحر، وأوقفت عدداً من المهربين على متنهم”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها لبنان إيقاف مراكب قادمة من الجانب السوري، وعلى متنها سوريين وجهتهم قبرص.

وفي أواخر أغسطس/آب الماضي كان الجيش اللبناني قد أعلن إيقاف مركباً على متنه سوريين قبالة سواحل عكار، مشيراً حينها إلى أن “المركب دخل المياه الإقليمية من طريف الخطأ”.

وقبل ذلك في الرابع عشر من يونيو/حزيران الماضي، أعلن أيضاً الجيش اللبناني إحباط محاولة تهريب أشخاص يحملون الجنسية السورية قبالة شاطئ مدينة طرابلس.

ومنذ سنوات تحول البحر المتوسط إلى وجهة للكثير من السوريين الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية من اليونان، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.

وخلال العام الماضي كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت إحباط محاولات عديدة للهجرة غير النظامية إلى قبرص، والتي تصاعدت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.

وفي أيلول/سبتمبر 2020، أرسلت قبرص فريقاً استشارياً إلى لبنان للعمل على وقف تدفق اللاجئين إلى سواحلها، بعد وصول خمسة قوارب إلى الجزيرة الأوروبية.

من طرطوس إلى قبرص

وفي مقابل محاولات التهريب من السواحل اللبنانية كانت قبرص قد أعلنت في أيار/مايو الماضي، أنها تشهد “حالة طوارئ” على خلفية تدفق مهاجرين سوريين بشكل يومي من ميناء مدينة طرطوس الساحلية.

ويخضع ميناء طرطوس لسيطرة نظام الأسد، وتستحوذ روسيا على عقد لاستثماره يمتد لقرابة 50 عاماً.

ويعتبر تدفق المهاجرين من هذا الميناء أمراً لافتاً، من حيث التوقيت ووجهة الانطلاقة الأولى، ففي السابق كانت أغلب انطلاقة المهاجرين نحو أوروبا من السواحل الليبية أو السواحل التركية.

وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، أواخر تموز/يوليو الماضي إن قبرص شهدت الأسبوع الجاري “موجة يومية من المهاجرين الواصلين” إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري.

وأضاف: “نظراً لهذا الوضع والاكتظاظ في مراكز الاستقبال، أُجبرت على إعداد بيان خطي للمفوضية الأوروبية”.

الهجرة من مناطق النظام..طرق ووجهات متعددة لبلوغ “الخارج”

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا