“وحدة سرّية”.. من استهدفت إسرائيل بغاراتها الأخيرة على دمشق؟

كشفت قناة “كان” الإسرائيلية أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق، قبل أيام، استهدفت “وحدة الجولان” السرية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني.

ونقلت القناة عن مصدر استخباراتي أن الغارات استهدفت معسكر تدريب لـ”وحدة الجولان” في محيط دمشق.

وأشارت إلى أن المعسكر كان يضم أشخاصاً يتدربون على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

واستهدفت الغارات أيضاً مقراً لقيادة “حزب الله” جنوب سورية، كان يخطط لشن هجمات ضد إسرائيل وأمريكا في المنطقة.

وكانت إسرائيل شنت غارات جوية على محيط دمشق، حسب ما أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا”.

وقالت الوكالة إن إسرائيل نفذت “عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”.

وأضافت أن الخسائر اقتصرت على الماديات وأن الدفاع الجوي أسقط عدداً من الصواريخ الإسرائيلية.

وكان موقع “لونغ وور جورنال” الأميريكي نقل قبل أيام عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية، بأن “وحدة الجولان” تستعد لمهاجمة القوات الأمريكية في سورية.

وقال الموقع إن الوحدة تجري تدريبات في جنوب دمشق على دبابات وأسلحة لمهاجمة القوات الأمريكية.

وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية.

ولا تتبنى إسرائيل رسمياً كل هذه الهجمات، إلا أنها تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.

من هي وحدة الجولان؟

“وحدة الجولان” هي وحدة سرية تتبع لـ”حزب الله” اللبناني، كشفت عنها إسرائيل لأول مرة عام 2019، وهدفها تدريب فرق لبنانية وسورية لشن هجمات ضد إسرائيل.

وحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن المدعو علي موسى عباس دقدوق، المعروف بأبي حسين ساجد، يتزعم الوحدة السرية.

وذكرت أن دقدوق التحق بصفوف “حزب الله” عام 1983، وشغل عدة مناصب في جنوب لبنان.

ثم انتقل إلى العراق في 2006 ليشرف على عمليات وحدة “حزب الله” في العراق، قبل أن تلقي القوات الأمريكية القبض عليه في 2007.

وبحجة نقص الأدلة تم الإفراج عنه عام 2012، وتم إرساله لسورية عام 2018 من أجل تشكيل وحدة “ملف الجولان”.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عناصر الوحدة يتدربون على القنص وإطلاق صواريخ الغراد.

وتتهم إسرائيل مراراً نظام الأسد بالوقوف وراء إقامة إيران و”حزب الله” قواعد عسكرية في سورية، واستخدامها لشن عمليات ضدها.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا