وفاة مصطفى ميرو.. آخر رئيس وزراء بعهد الأسد الأب وأولهم بعهد الابن

توفي رئيس الوزراء الأسبق في نظام الأسد، محمد مصطفى ميرو، اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته بفيروس “كورونا”.

وأعلن إعلام النظام الرسمي عن وفاة مصطفى ميرو، اليوم، دون ذكر أسباب ومكان الوفاة، فيما ذكر إعلاميون موالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن ميرو توفي بعد معاناته من مضاعفات الإصابة بفيروس “كورونا”.

وكان النظام أعلن أمس عن وفاة وزير الصناعة السوري السابق، محمد معن زين العابدين جذبة، إثر مضاعفات إصابته بفيروس “كورونا” أيضاً.

وشغل مصطفى ميرو مناصب عدة في حكومة النظام خلال حكم حافظ الأسد، كان آخرها منصب رئيس الوزراء، حيث تم تعيينه في هذا المنصب في 7 مارس/ آذار عام 2000، أي قبل ثلاثة أشهر من وفاة الأسد الأب.

وبعد استلام بشار الأسد السلطة، خلفاً لأبيه، تم الاحتفاظ بمصطفى ميرو في منصب رئيس الوزراء، حتى عام 2003، حيث استقال ميرو من منصبه على خلفية قضايا “فساد” وإطلاق الأسد الابن ما أسماه “عملية الإصلاح الاقتصادي”.

يُشار إلى أن مصطفى ميرو استلم رئاسة الوزراء خلفاً لمحمود الزعبي الذي شغل أطول فترة رئاسة وزراء في نظام الأسد مدة 13 عاماً، بين عامي 1987 و2000، وانتهى به الأمر بالانتحار بطلقة نارية حينما كان تحت الإقامة الجبرية في مايو/ أيار عام 2000، حسب رواية النظام، فيما دار الحديث حينها عن تصفيته من قبل النظام.

فيما تسلم رئاسة وزراء النظام عقب استقالة مصطفى ميرو، محمد ناجي العطري، واستمر ميرو بخدمة النظام باعتباره عضو في اللجنة المركزية لـ “حزب البعث” حتى عام 2005، العام الذي انتهت فيه مسيرته السياسية.

وقبل تعيينه بمنصب رئيس الوزراء، شغل ميرو مناصب عدة في نظام الأسد الأب، وأبرزها محافظ حلب بين عامي 1993 و2000، ولاحقته حينها تهم فساد، كما عمل قبلها محافظاً للحسكة ودرعا.

مصطفى ميرو خلال لقائه أردوغان عام 2003

وفي عام 2003 أصبح ميرو أول رئيس وزراء سوري يزور تركيا منذ 17 عاماً، خلال فترة التقارب التركي- السوري، حيث وقع ميرو على ثلاث اتفاقيات حول الصحة والنفط والغاز الطبيعي والمسائل الجمركية.

وينحدر محمد مصطفى ميرو من مدينة التل في ريف دمشق، التي ولد فيها عام 1944، وهو خريج قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، وحاصلاً على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة بريفان في أرمينيا.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا