150 حالة تسمم غذائي في مخيمات شمال غرب سورية.. و4 توصيات

شهدت الساعات الـ48 الماضية تسجيل أكثر من 150 حالة تسمم غذائي في مخيمات الشمال السوري، بعدما وزعت جهات إنسانية وجبات غذائية كانت مخزنة بشكل سيء.

وذكر فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، اليوم الاثنين، أن الحالات معظمها من الأطفال والنساء، وتوزعت على مخيمات: دار الكرام، العيناء، كفرعويد المحبة، طوبى الشموخ، المختار، الملك لله.

وتضم المخيمات المذكورة مئات العائلات النازحة، التي تم تهجيرها، نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.

وعبّر الفريق الإنساني عن “قلقه الشديد، نتيجة ازدياد حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات نتيجة الوجبات الغذائية المقدمة وسوء تخزينها بالشكل الصحيح”.

وطالب المنظمات الإنسانية بتحويل تلك الوجبات إلى مواد جافة تقدم للنازحين للتصرف بها، وضمان صلاحيتها لأطول فترة ممكنة.

بدوره ذكر “الدفاع المدني السوري” أنه أسعف خلال الساعات الماضية أكثر من 100 حالة تسمم غذائي بسبب الأطعمة الفاسدة.

وأضافت المنظمة الإنسانية أن توثيق حالات التسمم مستمر لليوم الثاني على التوالي، مشيرةّ: “هناك حالات حرجة بسبب تناول الأغذية الفاسدة”.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مخيمات ريف إدلب حالات تسمم.

وخلال العام تم توثيق العديد من هذه الحوادث، أبرزها في مخيم “رعاية الطفولة” شمالي إدلب، ومخيم الريان في منطقة حربنوش.

وتنشط العشرات من المنظمات الإغاثية في توزيع وجبات الطعام على مخيمات النازحين بمحافظة إدلب ومناطق أخرى في شمال غربي سورية.

وتُوزع الوجبات دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية العاملة في إدلب، سواء الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبه وحفظها.

فيما تشهد سوريا ارتفاعاً في درجات الحرارة، منذ الأسبوع الماضي، ما استدعى منظمات إنسانية للتحذير من تأثيرات الحرارة المرتفعة على المدنيين، وخاصةً النازحين في المخيمات.

وبناء على ما سبق نشر “منسقو الاستجابة” 4 توصيات، تتعلق بالوجبات الغذائية التي توزّع على مخيمات الشمال.

وأولى التوصيات: “التأكد من هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم، وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها”.

أما التوصية الثانية فتتعلق بـ”عدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهة صحية معتمدة”.

ودعا “منسقو الاستجابة” كتوصية ثالثة إلى “التأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ، التي يتم تجهيز المواد الغذائية منها من قبل المنظمات قبل الاتفاق معها، وزيادة الرقابة على عمل تلك المطابخ”.

وأضاف أنه “يجب التقليل من طول المدة الزمنية لحفظ الأطعمة المغلفة ما أمكن، لضمان الحفاظ على صلاحيتها”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا