عزلٌ وحجرٌ صحي.. مصطلحات فرضها فيروس “كورونا”.. تعرف إليها

طُرحت مصطلحات طبية عدة للتداول مؤخراً، بموجب الحالة الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس “كورونا” المستجد، في معظم دول العالم، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومات، لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره على نطاق أوسع.

ولعل أكثر المصطلحات التي تكررت مؤخراً، ويجري تطبيقها على الأشخاص المصابين أو غير المصابين على حد سواء، هي “العزل الصحي” و”الحجر الصحي” بنوعيه المؤسسي والمنزلي، والذي يُتيح للحكومات فرضه على مواطنيها بموجب القوانين النافذة، وحسب مقتضيات الحالة الصحية في البلاد.

“العزل الصحي”.. قوانين صارمة

طبقت معظم الدول التي وصل فيروس “كورونا” إلى أراضيها نظام “العزل الصحي”، عبر عزل الأشخاص المصابين بالفيروس، أو المشتبه بإصابتهم نتيجة احتكاكهم بالمصابين، ووضعهم تحت إجراءات مشددة، في مراكز ومستشفيات تُشرف عليها الدولة بشكل مباشر.

وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية (WHO) يُقصد بـ “العزل الصحي” فصل المرضى أو المصابين بالأمراض المُعدية عن الأشخاص الأصحاء، وتقييد حركتهم ومنعهم من التجول والسفر، تجنباً لانتقال العدوى وانتشار الأمراض والأوبئة، كما هو الحال في فيروس “كورونا”.

وتُلزم الحكومات المرضى، في هذه الحالة، بضرورة تلقي العلاج في المرافق الصحية لا في منازلهم، بحيث يتلقون الرعاية الطبية حسب الحاجة.

Isolations vs. quarantine 1-What is isolation?•Isolation is used to separate ill or infected persons from those who…

Posted by World Health Organization (Eastern Mediterranean Regional Office) on Monday, March 16, 2020

وجرى تطبيق العزل الصحي في حالات سابقة حول العالم، خاصة في أزمنة انتشار أمراض الكوليرا والسل والطاعون والجدري والحمى الصفراء، والتي سبق أن سببت أزمات صحية قبل اكتشاف لقاحات خاصة بها.

الحجر الصحي.. منزلي ومؤسسي

مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس “كورونا” أصبح وباءً “يمكن السيطرة عليه”، سارعت دول عدة إلى فرض إجراءات “الحجر الصحي”، والتي طالت الأشخاص المصابين وغير المصابين على حد سواء، في إطار مكافحة انتشار الفيروس.

وتُعرّف “الصحة العالمية” الحجر الصحي على أنه فصل الأشخاص الذين يُشتبه بإصابتهم بمرض معدي عن بقية السكان، ولا يجب على الحكومات أن تُجبر الأشخاص في هذه الحالة على البقاء في المستشفيات والمرافق الصحية، بل يمكن أن يقيموا في أي مكان يتجنبون فيه الاحتكاك مع الآخرين، لحين معرفة حقيقة إصابتهم.

What is Quarantine?•Restriction of movement or separation of healthy individuals who may have been exposed to #COVID19…

Posted by World Health Organization (Eastern Mediterranean Regional Office) on Monday, March 16, 2020

وفي حالة فيروس “كورونا” تم تطبيق “الحجر الصحي” في معظم دول العالم بشكل إجباري، وشمل بشكل خاص الأشخاص المسافرين والقادمين من دول تفشى فيها الفيروس.

ويأخذ “الحجر الصحي” شكلين أساسيين، هما “الحجر المؤسسي”، الذي تُشرف عليه الحكومات ودوائر الصحة التابعة لها، في الأماكن التي تم نقل الأشخاص المشتبه بإصابتهم إليها، و”الحجر المنزلي” الذي أعلنت عنه بعض الحكومات، خاصة في إيطاليا والصين، بعد انتشار الفيروس وخروجه عن السيطرة.

ويُقصد بـ “الحجر المنزلي” تقييد حركة الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض في غرفة خاصة، بحيث يُلزمون بوضع كمامة ويبتعدون عن بقية أفراد العائلة، مع ترك مسافة متر واحد على الأقل، لحين التأكد من إصابتهم بالمرض المعدي أم لا.

وفي حالتي “الحجر المنزلي” أو “المؤسسي”، تكون مدة العزل 14 يوماً، على اعتبار أن فترة حضانة فيروس “كورونا” هي 14 يوماً، إذ تظهر الأعراض بعد تلك المدة.

وتشير آخر الإحصائيات المتعلقة بفيروس “كورونا” إلى إصابة أكثر من 188 ألف شخص حول العالم به، ووفاة ما يقارب 7500، في حين تعافى 80 ألف شخص من الفيروس، حسب إحصائيات موقع “WORLDOMETERS” المختص برصد حالات الإصابة بـ “كورونا”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا